الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل لأشعة التلفاز والهاتف المحمول أثر خطير على الدماغ؟ وهل التوهم بمرض السرطان يجعله حقيقة؟

السؤال

السلام عليكم.

سمعت أن التلفاز (crt) القديم ليس بلازما أو (lcd) يطلق أشعة خطيرة تؤثر على الدماغ، مثل الإشعاعات الكهرومغناطيسية، هل هذا صحيح؟ وما الأقوى على الدماغ: أشعة التلفاز أم الهاتف المحمول؟ أم لهما نفس التردد؟

السؤال الثاني: هل التوهم بمرض السرطان -لا قدر الله- أو الوسوسة به لمدة طويلة يمكن أن ينشأ عنه المرض حقا في المستقبل -كما قال د. مصطفى محمود-، تقول في نفسك: أفشل، أفشل...؛ فتفشل. أو: أمرض... أمرض؛ فتمرض؟

وشكرا جزيلا إخواني، جزاكم الله تعالى كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ yassine حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك فرق بين الأشعة الصادرة عن التلفاز والهاتف الخلوي، وأجهزة الأشعة في المطارات والعصا الكهربائية الخاصة بالكشف على المعادن، فلا ضرر -إن شاء الله- وتسمى تلك الأشعة الصادرة بالموجات الكهرومغناطيسية، وتتميز تلك الموجات بضعف التردد، وقصر الموجة الناتجة، وقلة الطاقة المنبعثة منها، وأنها لا تخترق جسم الإنسان؛ وبالتالي لا ضرر يذكر على الإنسان منها إن شاء الله.

والأشعة السينية (X-ray) تتميز بقصر الطاقة وزيادة التردد، وانبعاث طاقة قوية تخترق الخلايا حسب تفاصيلها، ولذلك تظهر صور العظام مختلفة عن الأنسجة المحيطة بها، ولا ضرر منها طالما لم يتم التعرض لها إلا عند الضرورة.

وعموما لم يتفق العلماء على كمية الضرر الناتجة عن تلك الموجات، ويدخل في تلك التباينات أمور اقتصادية، ومنافسة بين الشركات بعضها بعضا، والأفضل عدم التعرض المباشر خصوصا لأشعة الهاتف الجوال، وبالأخص أثناء النوم، وعدم إجراء مكالمات طويلة، بل يجب اختصار المكالمات قدر المستطاع.

وفيما يخص مرض السرطان، فلا ينتقل هذا المرض بالتوهم، بل هناك جينات وراثية، وتأثير بيئي، ومواد كيميائية تؤدي إلى السرطان، مثل علاقة التدخين بسرطان الرئة، ولا يمكن إغفال حالة التوتر والانفعال المستمر، فقد تؤثر تلك الحالة على حيوية الخلايا؛ مما يؤدي إلى تقوية تأثير العوامل السابقة ويهيئ الجسم للأمراض، ومن هنا يأتي الإيمان والاعتقاد لجعل حياة الإنسان في أفضل حالاتها، وفي الحديث الشريف قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له) وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما يصيب المؤمن من نصب، ولا وصب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه).

وقال الله تعالى في سورة يونس: {وإن يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ فلا كاشفَ له إلاَّ هوَ وإن يُرِدْكَ بخيرٍ فلا رادَّ لفضلهِ يُصيبُ به من يشاءُ من عبادهِ وهو الغفورُ الرَّحيم (107) قُل يا أيُّها النَّاسُ قد جاءكُمُ الحقُّ من ربِّكُمْ فمن اهتدى فإنَّما يهتدي لنفسهِ ومن ضلَّ فإنَّما يَضِلُّ عليها وما أنا عليكُم بوكيل (108)}.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية سيما جود

    ونعم الرد
    سبحان من جعل هذا الموقع
    منار للسائلين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً