الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عندي احتقان وبلغم، وخائف من (كورونا)!

السؤال

السلام عليكم

عندي احتقان وبلغم، وإذا أصبت بكحة أحس بألمٍ وبلغم في صدري، وخائف من (كورونا).

علمًا أنه ليس عندي حرارة ولا صداع ولا سعال.

أفيدونا، ولكم الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

احتقان الحلق ووجود بلغم يعتبر عرَضًا لأمراض كثيرة بدءًا من البرد والإنفلونزا إلى التهاب بمجرى التنفس والشعب الهوائية، كما أنه قد يكون بسبب التدخين ومصاحبة أشخاص يدخنون بشراهة.

ولكن مع عدم وجود ارتفاع بدرجة الحرارة، وعدم وجود أي ضيق في التنفس، وكذلك لا يوجد سعال مستمر؛ فذلك مطمئنٌ أنه ليس فيروس (الكورونا)، ولكن عليك باجتناب التدخين السلبى والإيجابي، وعدم التعرض لتيارات الهواء الباردة، وتجنب شرب المياه والعصائر المثلجة؛ لتجنب زيادة احتقان الحلق، كما ننصح بالإكثار من تناول السوائل الدافئة، والخضروات والفاكهة الغنية بفيتامين (سي)، مثل: الليمون والبرتقال والجوافة؛ وذلك لزيادة مناعتك.

لعموم الفائدة: يجب أن ننوه بأن فيروسات (الكورونا)، هي عائلةٌ كبيرة من الفيروسات، تشتمل على فيروسات قد تُسبِّب مجموعة من الأمراض للبشر، بدءاً من نزلات البرد إلى السارس (المرض التنفُّسي الحاد الشديد).

يجب أن يزور الشخص أحدَ مقدِّمي الرعاية الصحِّية إذا أُصيب بالحمَّى، وظهرت عليه أعراض مرضٍ في الجهاز التنفُّسي السفلي، مثل: السعال، أو ضيق التنفس مصحوبًا بارتفاع في درجة الحرارة.

قد تساعد الإجراءاتُ التالية على الوقاية من انتشار الجراثيم والإصابة بنَّزلات البرد والأنفلونزا، كما قد تقي أيضاً من الإصابة بأمراض أخرى:

- الإكثار من غسل اليدين بالماء والصابون، وإذا لم يتوفَّر الماء والصابون، فيجب استخدامُ مطهِّر لليدين يحتوي على الكحول.

- تجنُّب ملامسة العينين والأنف والفم؛ لأنَّ الجراثيمَ تنتقل بهذه الطريقة.

- تجنُّب مخالطة الشخص المصاب عن قُرب.

- يجب الحصولُ على جميع اللقاحات اللازمة، كما ينبغي زيارةُ مقدِّم الرعاية الطبية قبل أربعة أو ستة أسابيع من السفر لمنطقة الخليج العربي:؛ للحصول على اللقاحات اللازمة.

* إذا كان الشخصُ مصاباً بفيروس (الكورونا) الجديد, يجب عليه ما يلي:

- أن يُغطِّي فمَه بمنديل ورقي عند العطاس أو السعال، ثم يتخلَّص من المنديل في سلَّة المهملات.

- تجنُّب التواصل مع الأشخاص الآخرين؛ للوقاية من العدوى.

كما يجب تقييمُ حالة المرضى باستخدام المؤشِّرات التالية، واعتبارها إصابة بفيروس (الكورونا) حتى يثبت خلاف ذلك:

- شخص مصاب بعدوى تنفُّسية حادَّة يمكن أن تشتملَ على حمَّى (أكثر من 38 درجة مئوية) وسعال.

- اشتباه بمرض في النسيج الرئوي، أي أعراض الالتهاب الرئوي أو متلازمة الضائقة التنفُّسية الحادَّة بالاستناد إلى الصور الشعاعية الدالَّة على ذلك.

- قصَّة سفر إلى بلدان شبه الجزيرة العربية أو أحد البلدان القريبة منها خلال عشرة أيام سابقة.

- عدم وجود سبب آخر يفسِّر الأعراض، بما في ذلك جميع الاختبارات الطبية حسب الإرشادات في البلد المعني.

فضلاً عمَّا سبق، يجب تقييمُ حالة المرضى بالنسبة إلى الإصابة بفيروس (الكورونا) الجديد في الحالتين التاليتين:

- مرْضى ظهر عليهم أحد أمراض الجهاز التنفُّسي السفلي الحادَّة في غضون 10 أيَّام من مغادرة شبه الجزيرة العربية، ولا يستجيبون إلى طرق العلاج المناسبة.

- مرْضى ظهر عليهم أحدُ أمراض الجهاز التنفُّسي السفلي الحادَّة، وكانوا على تواصل مع أحد الأشخاص الذين ظهرت عليهم الحمَّى وأمراض الجهاز التنفُّسي الحادَّة في غضون 10 أيام من مغادرة شبه الجزيرة العربية.

أخيرًا: ندعو الله -عز وجل- أن يمنّ علينا جميعا بدوام الصحة والعافية، وأن يحفظ جميع المسلمين من كل سوء، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً