الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تفسير الآلام الشديدة في الحوض والمثانة والشرج في فترة التبويض؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من آلام شديدة جدا أثناء فترة التبويض، وأثناء الدورة الشهرية أيضا، وآلام أثناء التبول، وفي المثانة، وفي المستقيم -الشرج-، في أول يومين من الدورة الشهرية، والدورة الشهرية منتظمة، وعدد الأيام من 6 إلى 7 أيام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ noor حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يكون لما تشتكين منه من آلام وصفتيها بالشديدة جدا, في الحوض والشرج والمثانة، علاقة بهرمونات الدورة الشهرية، وقد يكون لها علاقة بأسباب مرضية أخرى غير الدورة الشهرية، مثل الالتهابات في الأمعاء، أو في جهاز البول، أو بسبب بواسير، أو شرخ شرجي، أو غير ذلك من الأمراض التي من الممكن أن تسبب آلاما مشتركة في تلك المنطقة.

والخطوة الأولى التي يجب عملها الآن -يا ابنتي- وبدون تأخير، هي أن يتم عمل كشف على كامل جسمك، مع عمل فحص للشرج للتأكد من عدم وجود شرخ أو بواسير أو خراجة شرجية أو رتوج أو غير ذلك، كما يجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين؛ للتأكد من عدم وجود ألياف أو أكياس أو تكيسات أو غير ذلك، وأيضا يجب عمل تحليلا للبول، وتحليلا للبراز, وتحاليلا للدم.

فإن تبين بالفحص والتصوير والتحاليل بأن كل شيء طبيعي، فهنا يصبح الشك كبيرا بأن هذه الآلام سببها إما بطانة الرحم الهاجرة المتوضعة في الحوض وفي المستقيم, أو سببها أمراض التهابية مناعية المنشأ في القولون, سببت لك بعض التقرحات والالتصاقات, ولأن مثل هذه الأمراض لا تشخص إلا عن طريق التنظير, فإننا ننصح في هذه المرحلة بعمل تنظير للحوض, وذلك لإثبات أو لنفي وجود مرض البطانة الرحمية الهاجرة, وعمل تنظير للقولون لإثبات أو لنفي وجود أمراض المناعة الذاتية، كالقولون القرحي، أو مرض كرونا.

إذا -يا ابنتي- أرى بأن حالتك تحتاج إلى تقييم جيد، من قبل طبيبة مختصة بالأمراض النسائية، وأخرى مختصة بالأمراض الهضمية معا, وقد تحتاجين إلى عمل تنظيرين: للحوض وللأمعاء, وذلك من أجل الوصول إلى تشخيص مؤكد لسبب هذا الألم, ومن ثم علاجه بشكل صحيح وفعال -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً