الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي توتر وخوف من أبسط الأسباب، ونبض دائم في البطن

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من نبض في منطقة البطن بشكل شبه دائم, وكذلك من التوتر والخوف من أبسط الأسباب (كسماع خبر ما سيء), وأشعر بضعف التركيز، وصعوبة بالوقوف على قدمي، وأحس بأني سأسقط.

ما الذي أعاني منه تحديدًا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذي تعاني منه -إن شاء الله تعالى- هو أمر بسيط، وهو قلق المخاوف، فالقلق يجعل الإنسان يتحسس وظائفه الجسدية، والإنسان إذا كان نحيف البِنية يستشعر ويرى نبض الأوعية الدموية الرئيسية كشُريان البطن مثلاً أو شُريان الرقبة أو شرايين اليد، لذا تجد الكثير من الإخوة القلقين بطبيعتهم ينزعجون كثيرًا حين يتحسسون أو يتلمسون أو ينظرون إلى نبض أوعيتهم الدموية، بالرغم من أن ذلك أمر طبيعي، وهو دليل على الصحة والحياة -إن شاء الله تعالى-.

ضعف التركيز من أسبابه قطعًا القلق.

وصعوبة الوقوف على القدمين: يحتاج لإجراء بعض الفحوصات، فلذا الخطوة الأولى التي يجب أن تقوم بها هي أن تذهب إلى الطبيب؛ ليفحص لديك ضغط الدم، وكذلك مستوى الهيموجلوبين، ومستوى السكر، والفحوصات الروتينية الطبية المعروفة.

هذه هي الخطوة الأولى، وإن شاء الله تعالى على ضوء هذه الفحوصات إن كانت هنالك حاجة لأي علاج سوف يقوم الطبيب بإعطائك ذلك، وإن لم يكن فتعالج الحالة كحالة قلقية، ويمكن أن تتناول أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف، وهي كثيرة جدًّا ومعروفة لدى معظم الأطباء حتى غير النفسانيين.

وعليك – أيها الفاضل الكريم – أن تمارس الرياضة، وأن تُعبِّر عمَّا بذاتك؛ لأن ذلك يُقلل كثيرًا من التوتر، واحرص على التواصل الاجتماعي، وصلاة الجماعة على وجه الخصوص تبعث الطمأنينة في النفس وتزيل الخوف، وزيارة الأصدقاء والأرحام، ومشاركة الناس في مناسباتهم... كل هذا نوع من العلاج الضروري جدًّا، كما أنك إن استطعت أن تمارس أي نوع من الرياضة هذا سوف يفيدك كثيرًا.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً