الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحس بخمول وإرهاق كامل وسخونة في المعدة والصدر.. أفيدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من أمراض متعددة وغريبة، وكل فترة تزداد ويتغير المرض، أول شيء كان عندي سخونة ووجع في الرأس دائم، ومتشنج، وتشنج في الوجه، وغباش في العيون، وأحس أن رأسي يحدث له مثل الاهتزاز، وأشعر بتعب فيه، وارتخاء في البلعوم والحنجرة، ونبض خفيف، ومرات يكون سريعًا يخيفني كثيرًا، وخصوصًا عند النوم.

دائمًا أحس بألم في البلعوم، ونشفان، وأحس بمثل (بلقمة) في الحنجرة، وصعوبة في الكلام، وأتعب عند التكلم، ولدي ضيق تنفس في الحلق شديد.

أيضًا لا أستطيع التثاؤب ويكون التثاؤب مثل الانكماش حتى أني لا أستطيع أن أتذرع؛ لأنها تنكمش، ولدي ارتخاء في الرقبة، ووجع مسحوب للكتف والأيدي، وسخونة في اليدين، والرجلين، ولدي اختناق بعد الأكل، وأحس بخمول وإرهاق كامل، وسخونة في المعدة والصدر، وفي الرقبة وحولها، وخصوصًا سخونة في جلد الرقبة.

ملاحظة: عملت فحوصات الدم، كلها سليمة -الحمد لله- عندي التهاب في الجيوب، ولحمية، والأهم وجع خفيف في المعدة، عندما آكل أتعب بشدة، هل هذا مريء؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما فهمناه من الاستشارة وجود ألم مزمن في الرأس، مع زغللة في العين، وألم في الكتفين والأيدي، وصعوبة في البلع، مع وجود التهاب في الجيوب الأنفية، وهذا يفسر إلى حد كبير ضيق التنفس والصداع المزمن، خصوصًا عند السجود في الصلاة.

والصداع والآلام قد تأتي من فقر الدم، ومن نقص فيتامين د، وفيتامين B12، وطالما فحوصات الدم سليمة، فيمكنك علاج الجيوب الأنفية من خلال استعمال بخاخ مثل: nasonex مساء قبل النوم، وقرصا ضد الحساسية، والمسكنات، وعدم التعرض لتيارات الهواء المختلفة، والاستنشاق بالماء المالح بصفة منتظمة، مثل: استنشاق الوضوء؛ لأن الاستنشاق بالماء المالح يقلل من حجم الخلايا الأنفية المتورمة، ويساعد في علاج الحساسية، وينظف الأنف، ويساعد في علاج الالتهاب.

والألم الذي نشعر به في عضلات الكتف واليد، عمومًا هو ألم يصنف على أنه ألم حاد، وسببه تقلص عضلي ناتج عن الاتكاء، أو الجلوس الخاطئ، أو النوم على الكتف مدة طويلة، وليس لذلك الألم علاقة بالقلب، والأمر غاية في البساطة، ويحتاج إلى عمل كمادات ماء ساخن أثناء الاستحمام، ويفضل عمل مساج لعضلات الكتفين واليدين، مع تناول كبسولات مثل:celebrex 200 mg مرتين يوميًا، بعد الأكل وكبسولات myolgin ثلاث مرات يوميًا لمدة أسبوع.

ويفضل تناول مقويات الدم، وهي كثيرة ومتنوعة في الصيدليات، مع تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد 4 شهور مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج مضغ مرتين يوميًا لمدة شهرين أيضًا، وهذا لا يغني عن الحليب ومنتجات الألبان بصفة منتظمة، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً