الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في الرأس والرقبة، فما أسباب ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة، أعاني من وجع غريب في الرأس منذ أسبوعين، أحيانا يكون ارتخاءً، وأحيانا ثقلا في الراس، ويتمركز في الخلف، ويشمل ألما في الرقبة والكتفين واليد اليسرى، (لا أشعر بدوخة، ولا دوار، ولا خلل في التوازن، ونظري سليم)، لكنني فقدت الشم لمدة أسبوع بعد الزكام، ونتيجة لحساسية سابقة في الأنف، شعرت بهذا الألم في كتفي اليمنى نتيجة سحبي بقوة لغطاء دست عليه، فذهبت للمستشفى، وأخبرتني الدكتورة: بأنه لا توجد علاقة بين إصابة الكتف، ووجع الرأس، ووجدت الأذن ملتهبة، وتحتاج 3 أسابيع لتعود لطبيعتها، وكتبت لي دواءً مسكناً وبخاخاً للأنف، وعلاجاً للدوخة، ولكنني لم أتحسن، سوى أن حاسة الشم عادت لي.

ذهبت لأكثر من مستشفى، ولم يعرف أي منهم سبب وجع الرأس، ونصحني أحد الأطباء بمراجعة دكتور الأعصاب، واشتد علي الألم قبل يومين، مع خفقان وارتجاف للجسم، وضعف في الجانب الأيسر، فذهبت للطوارئ، وأجريت تخطيطاً للقلب، وتحليلاً للدم والبول، وأشعه مقطعية، وكانت النتائج سليمة -والحمد لله-، فأخبرني الدكتور: قد يكون ذلك نتيجة كثرة التفكير، أو اضطراب في النوم، وبالفعل فقد كنت أعاني في الأيام الماضية من ألم في الرجل اليسرى، واليد اليسرى أيضاً، ولم أكن مرتاحة في نومي، والآن أشعر بأن الألم يتركز في الجهة اليسرى من الرأس في الخلف، ويشمل الأذن أيضاً.

فما تفسيركم لحالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريماس حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

آلام الرقبة والألم خلف الرأس أو الصداع، يسمى: tension headache، أو صداع توتري، بسبب تقلص عضلات الرقبة الخلفية، إما بسبب الوسادة العالية أو المنخفضة، أو بسبب الاتكاء والجلوس الخاطئ، لذلك يجب أن تكون الوسادة متوسطة ليست مرتفعة ولا منخفضة، ليكون الرأس مستقيماً أثناء النوم، وهذا يساعد كثيرا في راحة العضلات، والتخلص من الصداع، وألم الرأس الخلفي.

وألم الأذن، قد يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة والخفقان والارتجاف، ولذلك تحتاج الأذن الملتهبة إلى تناول مضاد حيوي مناسب، مثل: Augmentin 1 gm، مرتين يوميا لمدة 7 إلى 10 أيام، مع المسكنات الموصوفة لعلاج ألم الرقبة، وطالما تم عمل تخطيط للقلب وتحليل للدم والبول، وأشعة مقطعية، فلا قلق -إن شاء الله-.

ولعلاج ذلك الصداع التوتري: يمكن تناول كبسولات myolgin ثلاث مرات يوميا، وكبسولات celebrex 200 mg مرتين يوميا لمدة أسبوع، مع عمل مساج بالثلج مرة، وبالماء الساخن على العضلات مرة أخرى في اليوم، مع التدليك الخفيف فهذا أفضل، مع الحرص على تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة كل أسبوع لمدة شهرين، وشرب الحليب، وتناول منتجات الألبان، ويمكن لتغذية الأعصاب أخذ جرعات من حقن neurobion في العضل، يوم بعد يوم عدد 6 حقن، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية حنان

    الله يشفيك

  • هولندا ام محمد

    جزاك الله خيرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً