الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حرارة في الوجه والرقبة يصاحبها تهيج وجفاف.. ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من حرارة شديدة في الوجه والرقبة, ولاحظت أنها ترتفع مع أي عامل مثل التعرض للشمس, أو القيام بأي مجهود كرياضة, أو مشي, أو ماء ساخن، حتى في المطبخ.

أعاني من أعراضها منذ سنة تقريبًا, لكنها زادت في الآونة الأخيرة، ويصحبها تهيج جلدي شديد, وجفاف في الوجه, وحبوب حمراء صغيرة، وقشور، وخاصة حول العينين والفم, وأعلى الخدين، وجانبي الذقن، مع حكة خفيفة، وقد حاولت تجنب مهيجات الهيستامين من أطعمة وبهارات, فيخف التهيج, ولكن لا يزول.

راجعت أخصائية جلدية, ووصفت لي حبوباً مهدئة للهستامين (إيريوس 5 ملجم), وكريم مرطب وكروزون.

استمررت على الأدوية فترة شهر، لكن دون أن تخف, وتوقفت حالياً عن الأدوية, ولم أتخلص من الحرارة والتهيج, فما الحل؟ أفيدوني.

للعلم: وجهي من قبل كان صافياً، ولم أعانِ يوماً من أي مشكلة جلدية حتى قبل سنة، ثم أصبح يزيد التهيج حتى مع غسل الوجه بالماء الفاتر.

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معتز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتصور أن المشكلة التي تعاني منها –أخانا الكريم- هي نوع من أنواع الأكزيما الجلدية، وهناك أنواع متعددة من الأكزيما أو حساسية الجلد، وربما النوع الذي تعاني منه هو نوع مزمن؛ لأنه استمر معك قرابة العام، أو متكرر، بمعنى أنه قد يختفي أو يقل في بعض الأحيان، ثم يعاود في الظهور مرة أخرى، وتختلف الأكزيما في شدة الإصابة من مجرد جفاف بسيط، وتشققات، إلى التهاب حاد مصحوب باحمرار، وحبوب بها حكة أو فقاعات أو إفرازات وقشور، وربما يكون مصحوبا بزيادة في سمك الجلد إذا لم يتم العلاج بصورة فعالة.

من المعلوم أن الجلد وبالأخص بالوجه يتعرض للتلامس مع أشياء كثيرة، مثل المنظفات، والبيئة المحيطة والتعرض للشمس، وغير ذلك، وربما تكون مشكلتك عبارة عن تحسس تلامسي من بعض تلك الأشياء، وربما يكون الأكزيما الذي تعاني منها ما يعرف بالأكزيما الدهنية أو التأبية، ومن المهم زيارة طبيب أمراض جلدية مشهود له بالكفاءة؛ للتأكد من التشخيص ونوع الأكزيما الذي تعاني منه، واستبعاد بعض الأسباب الأخرى التي من الممكن أن تتشابه مع أجزاء من الشكوى المذكورة، وبالأخص مرض الوردية.

من المهم كذلك عدم إساءة استعمال الكريمات التي تحتوي على الكورتيزون الموضعي، ويمكن استعمال نوع خفيف مناسب للوجه عند الحاجة، على أن يكون استعماله مرتين يومياً لعدة أيام فقط حتى يزول الالتهاب، وبعد ذلك من الممكن استعمال كريم مرطب مناسب لنوع بشرتك؛ للتقليل من الحاجة لاستخدام تلك الكريمات الطبية، واستعمال منظف لطيف للوجه، واستعمال واقٍ من الشمس مناسب لبشرتك صباحاً يومياً باستمرار، والمتابعة مع الطبيب للوقوف على المتغيرات، ومتابعة الحالة.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً