الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجريت تنظيفا للرحم قبل الحمل؛ فهل حملي سليم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم بكل خير.

أنا امرأة حامل منذ ستة أسابيع، لا أشكو من أعراض الوحام سوى إنني أنزعج من الروائح بصفة عامة.

كنت في حالة استعداد لعمل التلقيح المجهري بخصوص الضعف عند زوجي، وتكيس المبايض، وقمت بعمل (scrash)، وأظن بأنه نحت أو كشط للرحم، بعدها اكتشفت حملي بدون دورتي الشهرية.

سؤالي، هل الحمل سليم ولا يعاني من المشاكل -بعون الله-؟ علماً بأن البلد الذي أقيم فيه قوانينه مختلفة، فالتصوير لا يكون إلا بعد الشهر الرابع، فكيف أطمئن على الحمل؟ فقد قدر الله لي الحمل قبل سنتين، وكان حملاً عنقودياً بواسطة المنشطات، أما هذا الحمل فهو طبيعي.

أسأل الله العظيم لي ولكم السعادة في الدارين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم إبراهيم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا عزيزتي-، وأحب أن أوضح لك بأن أعراض الوحم ليست ضرورية لتشخيص سلامة الحمل, فكثير من النساء لا تشعر بأي من أعراض الوحم خلال الحمل.

وتشخيص سلامة الحمل في هذه المرحلة المبكرة من الحمل تتم عن طريق عمل التصوير التلفزيوني, ورؤية ثلاثة أمور رئيسية هي:
1- كيس الحمل.
2- المضغة في داخل هذا الكيس.
3- نبض القلب في المضغة.

فإن كانت الطبيبة قد شاهدت كل هذه الأمور معاً خلال التصوير التلفزيوني, فهنا أقول لك: اطمئني -بإذن الله تعالى- فالأمور تسير على ما يرام -إن شاء الله تعالى-.

وبعد الاطمئنان بالتصوير الأول, فإن الطريقة العلمية الصحيحة هي أن يتم تأخير التصوير التلفزيوني الثاني إلى أن يبلغ الحمل عمر (18) أسبوعا؛ لأن أعضاء الجنين في هذا العمر تكون قد اكتملت -بإذن الله تعالى-, ويمكن رؤيتها ورؤية أية تشوهات قد تكون موجودة -لا قدر الله-.

أما تكرار التصوير قبل هذا العمر, أي قبل (18) أسبوعا، بدون وجود سبب أو استطباب واضح؛ فلن يقدم لنا أية معلومات مفيدة أو جديدة, ولن يغني عن عمل التصوير عند عمر (18) أسبوعا, ولعل تأجيل الطبيبة لعمل التصوير التلفزيوني لك إلى ما بعد انتهاء الشهر الرابع هو بحد ذاته أمر يجب أن يطمئنك؛ لأنه يدل على أن الطبيبة هي نفسها مطمئنة لسير الحمل عندك, وأنها لم ترَ سبباً يستدعي تكرار التصوير قبل هذا الوقت.

لذلك أرى بأن ترتاحي الآن, وتبعدي عن تفكيرك الخوف, حتى لو كان قد تم عمل التنظيف للرحم أو الكشط، فطالما أن نبض الجنين قد ظهر بتصوير سابق, فهذا يعني بأن احتمال الإجهاض قد انخفض بشكل كبير, وأصبح لا يتجاوز (2%)، لكن لا يمكن أن يصبح معدوماً, فلا يوجد حمل مضمون (100%), حتى لو كان كل شيء طبيعيا.

نسأل الله عز وجل أن يتم لك الحمل على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً