الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الحمل الجديد يؤدي للصداع أو لحدوث نوبات الشقيقة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا حامل ولله الحمد، وتاريخ آخر دورة كانت في 6 من شهر 5 الهجري، وأريد أن أعرف كم أسبوعا لي بالضبط، وأريد أن أعرف متى موعد الولادة إن شاء الله.

سؤالي الثاني: في أي أسبوع وشهر يظهر أن الجنين سليم، ولا يشتكي من أي تشوهات -لا قدر الله- سواء داخليا أو خارجيا؟

سؤالي الثالث: منذ أن حصل الحمل وأنا أعاني من الصداع النصفي يوميا، ولا يزول حتى بالمسكنات، فهل للصداع علاقة بالحمل والوحم؟ ومتى يزول إن شاء الله؟ فأني أخاف أن يستمر إلى رمضان، ولا أستطيع الصوم.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فوفو العنزي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نبارك لك بالحمل, ونسأل الله عز وجل أن يتمه على خير.

وبناء على تاريخ آخر دورة شهرية؛ فإن عمر الحمل سيكون -12- أسبوعا بالضبط, وذلك في تاريخ 20-5-2015 ميلادي, وموعد الولادة المتوقع هو في 2-12-2015 ميلادي, بإذن الله تعالى.

وعندما يبلغ الجنين عمرا بين 18-20 أسبوعا, فسيمكن رؤية كل أعضائه وبوضوح، بالتصوير التلفزيوني, وسيمكن حينها تحديد إن كان يعاني من تشوهات خلقية -لا قدر الله-.

نعم -يا ابنتي- قد يؤدي الحمل وما يرافقه من ارتفاع شديد في الهرمونات إلى زيادة في نوبات الصداع النصفي عند من كانت تعاني منها, أو قد يؤدي إلى ظهور هذه النوبات لأول مرة, عند من لم تكن تعاني منها أصلا, والوحم يزيد في تواتر وشدة هذه النوبات, وعادة ما تتحسن بعد الشهر الرابع, حيث ينخفض الضغط قليلا, ويثبت مستوى الهرمونات.

ويمكنك تناول المسكنات مثل (البنادول)، فهي آمنة جدا, ولا ضرر منها على الحمل إن شاء الله, خاصة وأنك ستكونين قد أكملت أكثر من 3 أشهر في رمضان, فاحرصي في رمضان على الإكثار من شرب السوائل المفيدة وقت الإفطار والسحور, مع الحرص على أن يحتوي السحور على كمية جيدة من البروتينات, كالبيض، والجبن، والحبوب، كالفول والحمص؛ لأنها تحافظ على مستوى السكر في الدم, وتفادي الخروج من المنزل في الأيام الحارة.

واحرصي على أن تبقى أجواء المنزل باردة ومكيفة وقت الصيام, وأيضا على تنظيم أوقات نومك, فهذه من الأمور التي تقلل من نوبات الشقيقة, ومن الصداع بشكل عام.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً