الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعرضت ابنتي للتخويف في صغرها وبقي أثره بعد كبرها، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا مطلقة، ولدي ابنة عمرها عشر سنوات، قبل سنتين تعرضت للتخويف من قبل ابنة خالتها، ومنذ ذلك الوقت وهي تخاف في الليل، وتخاف من أن تبقى لوحدها في الغرفة، وتخاف من الحشرات عموما حتى غير المخيفة كالبعوضة والفراشة، وتخاف من الذهاب إلى الحمام بمفردها، ولفترة طويلة لازمتها عندما تذهب إلى الحمام، ولا أدري إذا كان هذا الفعل صحيحاً أم خاطئاً؟

أتمنى تعطوني حلاً لهذه المشكلة، لأن هذا الأمر سبب لها إحراجا كبيرا، ولا تذهب إلى الحمام في وجود أحد خشية أن يضحك عليها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Aya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

للأسف الشديد: ما حصل لابنتك خطأ شائع في عالمنا العربي، وهو تخويف الأطفال بأشياء عادية، إما من باب المزاح، أو لمحاولة توجيههم سلوكيا، مثل: إذا خرجت لوحدك فسوف يضربك الشرطي، أو الحشرة سوف تعضك، وبدل أن يتغير السلوك تنشأ لدى الطفل مخاوف مرضية من أشياء عادية كما حصل لبنتك.

ولكن لحسن الحظ يمكنك تعديل السالب عند ابنتك، وذلك بتشجيعها مثلا للذهاب إلى الحمام لوحدها، وأنه لن يحصل شيء، مع تحفيزها عندما تفعل هذه الأشياء الإيجابية، ويجب أن يكون الحافز بسيطا، مثلا: مبلغ بسيط من المال، ويجب أن يعطى الحافز مباشرة بعد الإتيان بالفعل المراد له الاستمرار، وفي حالة ابنتك يجب عليك المثابرة على هذه الأمر –الذهاب إلى الحمام- حتى يتحسن سلوك ابنتك -إن شاء الله-.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً