الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أتصرف بطريقة غير طبيعية وأتخيل أشياء يستحيل حدوثها

السؤال

أنا فتاة عمري 18 سنة. مشكلتي هي أني أشعر بأنني أتصرف بطريقة غير طبيعية، وعكس أغلب الناس، فأنا شخص خيالي، وأتخيل أشياء مستحيل أن تحدث، وأحيانا أصدقها وأؤمن بها، فمثلا من وجهة نظري أن الأشياء المستحيل حدوثها من الممكن أن تحدث، ومثلا أقوم بعمل شيء ما، وتكون نتيجته معروفة، ولكن رغم ذلك أنتظر نتيجة أخرى، أشعر بأن هذا غباء شديد، وعندما قمت بعمل اختبار ذكاء وجدته 140، والطبيعي من 70 إلى 120، ووجدت عمري العقلي 29، فهل هذا له علاقة بغرابة تصرفاتي؟ أنا أريد أن أعيش بصورة طبيعية مثل باقي الناس.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sama حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.

ابنتنا العزيزة: العقل نعمة من نعم الله، عليك الاستفادة منه، وتستفيدين منه إذا وجّهته التوجيه الصحيح في حل مشاكلك، والتخطيط لتحقيق أهدافك في هذه الحياة. فهناك بعض الاكتشافات والاختراعات العلمية تكون نتيجة لاستخدام خيالنا وتصوراتنا المسبقة للأمور.

أما إذا كان الخيال مجرد أحلام يقظة دون التوصل إلى حلول أو نتائج واقعية فيكون ذلك وسيلة نفسية للتخلص من مشاعر القلق والتوتر والإحباط؛ لعدم تمكننا من إشباع دوافعنا، وتحقيق أمنياتنا بطريقة واقعية.

وإن كان ما قلته صحيحا بخصوص نتائج اختبار الذكاء، وأنك طبقت الاختبار المقنن والمناسب لعمرك، وأن تطبيقه تم بصورة صحيحة، وتحت إشراف متخصص في المجال، فالمعامل الذي حصلت عليه يدل على أنك من صنف الموهوبين، وهؤلاء يعدون من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لديهم طريقة تفكير وإدراك وفهم يختلف عن عامة الناس، وبالتالي يكون ما تشعرين به صحيحاً، وتحتاجين لبيئة اجتماعية تناسب قدراتك العقلية؛ لكي تتصرفي بصورة طبيعية.

والأمر ربما يتطلب مزيدا من التقصي والفحص السيكولوجي؛ للتأكد من هذه الاستنتاجات.

وفقك الله تعالى لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً