الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعوت دعوة ولا أريد أن تستجاب، ماذا أفعل؟

السؤال

دعوت دعوة ولا أريد أن تستجاب، ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يعفو عنك، وأن يعافيك، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وبخصوص ما سألت عنه فاعلم -بارك الله فيك- أن ما دعوت به لن يذهب سدى، وأن أجرك محفوظ، حتى لو دعوت بشر كنت تظنه خيرا؛ فإن الله يقبل منك سريرتك ونيتك الصالحة، فاطمئن أخي واعلم أن الله بر كريم يريد الخير لعبده.

وعليه: فإذا كنت دعوت بدعوة رأيت عدمها هو الخير، فادع -بارك الله فيك- بما تراه خيرا، وكن على يقين بأن الله سيستجيب لك فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة) وقال -صلى الله عليه وسلم-: (إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صِفرًا).

كذلك عليك تخير أوقات الإجابة مثل الثلث الأخير من الليل، وعند الأذان، وبين الأذان والإقامة، وأدبار الصلوات، والساعة التي في يوم الجمعة، وقد اختلف العلماء في تحديدها لاختلاف الأحاديث في ذلك، ففي بعض الروايات أنها من حين صعود الإمام إلى أن تقضى الصلاة، وفي بعضها أنها آخر ساعة بعد العصر. ولا بأس من الجمع بينهما.

نسأل الله أن يوفقك، وأن يقدر لك الخير، وأن يسعدك في الدارين، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً