الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مقبلة على المرحلة الجامعية ولكن الخوف والرعب يتملكاني، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة، عمري 18سنة، متخرجة من الثانوية -ولله الحمد- بنسبة ممتازة، وجميلة، ولكن منذ أن تخرجت وأنا لم أرتح من التفكير في الجامعة، فكيف سأدرس في الجامعة وأنا لست اجتماعية، على الرغم من أني أحب تكوين الصداقات ولكن بصعوبة، ولا أدري كيف سأتأقلم مع الوضع؟ وما هو التخصص الذي سأختاره؟

فأنا أعيش حالة رعب وخوف من الجامعة، وكلما فكرت فيها شعرت بضيق ورغبة في البكاء، وينتابني تفكير بأن أتخلى عنها، مع أني مهتمة بمستقبلي، ولكني خائفة من صعوبة التأقلم فيها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أحلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك في موقعك "إسلام ويب"، وإنَّا لسعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يقدِّر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، وبخصوصِ ما تفضلت بالسُّؤال عنه، فإنَّنا نحبُّ أن نجيبك من خلال ما يلي:

أولا: ما تتحدثين عنه -أختنا الفاضلة- هو أمر طبيعي جدا، وكل فتاة قبل أن تدخل الجامعة تشعر بهذا الشعور لأنه انتقال من مرحلة عمرية إلى مرحلة أخرى، فهذا الشعور طبيعي جدا ولا يجب عليك أن تقلقي منه.

ثانيا: العلاقات الاجتماعية تبني في الجامعة بطريقة سلسلة جدا، لأن الجميع يدخل غريبا فيبادر إلى التعرف على زميله، وهذا أمر طبيعي ويمر بيسر وسهولة فلا تقلقي منه، لكن اهتمي ألا تقيمي صداقة إلا مع فتاة صالحة، واحذري من التسرع في التعرف على الجميع، فإن الجامعة تحوي الصالح والطالح.

ثالثا: التخصص –أختنا- يخضع لعدة عوامل، أهمها: الميول الشخصية والقدرات العلمية، فانظري -بارك الله فيك- إلى معدلك العلمي، ثم استعرضي الكليات المتاحة أمامك، ثم بعد ذلك تخيري أقربها إليك ميلا بعد أن تستعرضي المواد التي تدرس فيها.

رابعا: بعد الاستعراض الأفقي سينحصر الاختيار في كليتين أو ثلاث، اجتهدي في التعرف على من دخلن هذه الكلية أو تلك أو من على دراية بها، وابدئي السؤال عن المحتوى والميزات والعقبات.

خامسا: عند التردد في اختيار إحدى الكليات استشيري أهل الاختصاص، مع التأكيد على مراعاة القدرات الذاتية عندك، ثم استخيري الله عز وجل وتوكلي عليه، واعلمي أن الله سيوفقك للخير.

وأخيرا: ما أنت فيه –أختنا- أمر طبيعي فلا تقلقي، وستجدين الأمور تمر بسهولة ويسر.

نسأل الله أن يوفقك، وأن يسعدك، وأن يقدر لك الخير حيث كان والله المستعان.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً