الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو أحسن دواء لعلاج نوبات الهلع؟

السؤال

السلام عليكم

ما هو أحسن دواء لعلاج نوبات الهلع؟ علماً أنني منذ إصابتي بالنوبة الأولى وأنا خائف من حدوث نفس النوبة، فصرت لا أستطيع الخروج من المنزل قرابة السنة، وحيدا أو مع رفقة، وكذلك أخاف من البقاء في البيت وحيدا دون رفقة.

ما رأيكم بالزولفت؟ وهل إذا تناولت الدواء بانتظام ستختفي هذه الأعراض وأعود لحياتي الطبيعية؟

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ tito حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


هنالك علاجات دوائية كثيرة تُعالج نوبات الهلع إذا تأكد التشخيص، ومنها عقار (زولفت Zoloft) الذي ذكرته، لكن الجرعة يجب أن تصل من حبتين إلى ثلاث في اليوم، ويُفضل ألا تقل مدة العلاج الكلية عن 6 أشهر، ويمكن أن يُدعم الدواء بجرعة صغيرة من عقار يعرف تجاريًا باسم (زانكس Xanax)، ويُعرف علميًا باسم (البرازولام Alprazolam) لمدة أسبوعين فقط، ويُضاف أيضًا عقار يعرف تجاريًا باسم (إندرال Inderal)، ويُعرف علميًا باسم (بروبرانلول Propranlol) بجرعة صغيرة لمدة شهرين. هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: توجد دراسات كثيرة تُشير أن عقار (سبرالكس Cipralex) والذي يعرف علميًا باسم (استالوبرام Escitalopram) هو من أفضل الأدوية لعلاج الهلع، وربما يكون الأفضل إذا كان هذا الهلع مصحوبًا بخوفٍ أو وسوسةٍ.

جرعة السبرالكس تبدأ بـ 5 أو 10 مليجراما يوميًا لمدة شهرٍ، ثم تُرفع إلى 20 مليجراما يوميًا لمدة 3 أشهر، ثم تخفض إلى 10 مليجراما يوميًا لمدة شهرين، ثم 5 مليجراما يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

يمكن أن يُدعم السبرالكس أيضًا بجرعة صغيرة من الزاناكس ولمدة قصيرة، وكذلك بالنسبة للإندرال، يُضاف بجرعة صغيرة ولمدة قصيرة أيضًا.

أيها الفاضل الكريم: مهما كانت العلاجات الدوائية وفعاليتها لا بد أن تستصحب العلاج السلوكي من تحقيرٍ للخوف والهلع، والتغيير الفكري والمعرفي، وأن تمارس الرياضة، وأن تُطبق تمارين الاسترخاء ... هذا كله – أخِي الكريم – يُفيدك كثيرًا.

الدواء لا بد أن يتم تناوله بانتظام وانتظام شديد، لأن عدم الانتظام قد يؤدي إلى آثار انسحابية، وهي مُزعجة جدًّا، وفي ذات الوقت يُقلل من فعالية الدواء، كما أنه قد يُطيل مدة العلاج.

قطعًا الهلع يمكن علاجه بصورة فاعلة جدًّا، ويعود الإنسان لحياته بصورة طبيعية.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً