الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ضربات قلب سريعة وخوف دائم من الأمراض!

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب (23) سنة، أعاني من ضربات قلب سريعة، وارتفاع ضغط الدم، وسخونة عند المساء تحديدا عند النوم والاستلقاء على السرير، وأعاني أيضا من ضيق أحيانا في التنفس، وأحس بحكة تأتيني في يدي بعد الاستيقاظ فقط، وأنا -الحمد لله- لا أعاني من أي أمراض سوى ناسور عصعصي، وزيادة في الوزن، والحكة تأتي أحيانا بفروة الرأس، ولكن لا يوجد أي طفح جلدي، وأخاف دائما من الأمراض والموت، وكنت آخذ دواء (تجريتول) لكن أحسه مسكنا وليس بعلاج، ومصاب بكل هذه منذ عامين.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكواك الرئيسية تتمثَّل في تسارع في ضربات القلب، والشعور بالسخونة، والضيق في التنفس، والحكَّة في فروة الرأس، والعرض المهم الذي ذكرته هو ارتفاع ضغط الدم، ولا أدري إن كنت قد قمت بقياس ضغط الدم بالفعل، واتضح أنه مرتفع، أم هي مجرد مشاعر!

أنا أنصحك بأن تذهب إلى الطبيب -طبيب الأسرة أو طبيب الباطني-؛ ليقوم بفحصك فحصًا كاملاً، ويتأكد هل لديك بالفعل ارتفاع في ضغط الدم أم لا؟ هذا مهم جدًّا.

أما بقية الأعراض فمن الواضح أن القلق يلعب دورًا فيها، خاصة أنك ذكرت أن لديك مخاوف من الأمراض، وهذا أدَّى إلى ما نسميه بقلق المخاوف الوسواسي.

فإذًا: ذهابك إلى الطبيب مهم؛ ليقوم بكشفك سريريًا وإكلينيكيًا، ومن ثمَّ يطلب لك الفحوصات المناسبة، وبعد ذلك يمكن أن يُعطيك العلاجات الدوائية.

إذا كان كل شيءٍ سليما، فتناول أحد مضادات القلق مثل الـ (موتيفال Motival) -هو دواء معروف جدًّا في مصر- والجرعة المطلوبة في حالتك حبة واحدة مساءً لمدة شهرين أو ثلاثة، ثم تتوقف عن تناوله.

أنت ذكرت أنك كنت تتناول (تجراتول Tegretol) والذي يعرف باسم (كاربامزبين Carbamazepine)، لا أعرف السبب في تناوله، (التجراتول) فهو ليس مسكنًا، و(التجراتول) يُعطى دواء لحالات معروفة، ويجب أن تذكر لطبيبك حين تقابله أنك كنت تتعالج بالتجراتول، هذا مهم جدًّا.

ممارسة الرياضة ستكون جيدة بالنسبة لك، والنوم الليلي المبكر أيضًا مهم جدًّا، وأن تكون مطمئن القلب، وذلك من خلال الحرص على ذكر الله تعالى، وحاول أن تجتهد في عملك أو دراستك، وكن عضوًا فاعلاً ومشاركًا في أسرتك ومجتمعك، هذا أيضًا يفيدك كثيرًا من حيث صحتك النفسية والجسدية.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وكل عامٍ وأنتم بخيرٍ.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً