الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من حرقان ومشاكل في البول وعند القذف

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله كل خير على هذا العمل الجبار الذي تقومون بـه، وإن شاء الله يكون شاهداً لكم لا عليكم.

أنا شاب أبلغ من العمر 21 عاما، ابتليت بالعادة السرية منذ خمس سنوات تقريباً، وتركتها قبل مدة قصيرة، ولكن قبل أن أتركها كان السائل المنوي لا يخرج إلا عدة قطرات، والباقي أشعر أنه موجود في الذكر -أعزكم الله- وكان السائل المنوي لونه أصفر تقريباً، وكان لدي أعراض أخرى مثل: حرقان، وصعوبة في التبول، وحرقان وقت القذف، وأيضاً البول يخرج في خطين.

عندما ذهبت إلى طبيب المسالك البولية عمل لي تحليل بول، وكان يوجد صديد وبكتيريا أعتقد (15 -20) ووصف لي علاج (سيبروماكس 500) لمدة (15) يوما، (5) أيام منها كل (12) ساعة، والأيام الباقية كل (24) ساعة، مع مضاد حيوي عن طريق الوريد ثلاثة أيام، وطلب تحليل بروستاتا عن طريق الشرج، فرفضت هذا التحليل، وعمل لي تحليل بروستاتا عن طريق أخذ عينة من الدم، وقال لي: يوجد التهاب بسيط. ووصف لي علاج (أومنك أوكاس) مرة واحدة يومياً لمدة ثلاثة أشهر، ولكني قرأت في المواقع الأخرى أن علاج (أومنك أوكاس) يسبب ضعف الانتصاب وقلة الشهوة.

هل سأرجع كالسابق بعد أخذ مدة العلاج، ولا يكون لدي أي مشاكل أخرى؟

قرأت في أحد المواقع أن كثرة العادة السرية تنشط مادة في الشرج، وتجعل متعة الرجل من الخلف، فهل هذا صحيح؟

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: إن ما تشتكي منه من حرقان، وصعوبة في البول، وانقسام مسار البول إلى خطين، وحرقان في القذف، هذا يستدعي إجراء فحص وزرع بول، وإجراء فحص وزرع للسائل البروستاتي بعد تدليك البروستات، أو فحص وزرع للسائل المنوي، وإجراء تصوير تلفزيوني (إيكوغرافي) للجهاز البولي والبروستات, فإذا كانت النتائج تشير إلى التهاب في البروستات؛ فالعلاج يكون حسب نتائج الزرع والتحسس، ويفضل تناول السيبروفلوكساسين (500) ملغ مرتين يوميا لمدة ستة أسابيع, مع (OMNIC 0,4) لمدة شهرين.

أما إذا كان احتقاناً في البروستات، فهو نتيجة ممارسة العادة السرية، وهي إحدى الآثار السلبية لممارسة هذه العادة السيئة، بالإضافة إلى سرعة القذف، وضعف الانتصاب, والعلاج يكون بالتوقف عن العادة السرية، والابتعاد بشكل كامل عن كل ما يشجع لممارستها من المثيرات الجنسية بكافة أشكالها وأنواعها, وكذلك إفراغ المثانة، وعدم حبس البول، وتناول أحد المكملات الغذائية:
(PEPON PLUS) أو (PROSTAVITAL) حبة مرتين يوميا لمدة شهر.

وبالنسبة لقولك: إن كثرة العادة السرية تنشط مادة في الشرج تجعل متعة الرجل من الخلف؛ فهذا كلام غير صحيح.

ثانيا: بالنسبة لتناول (الأومنك) لمدة ثلاثة أشهر، فيمكنك تناوله؛ فلا ضرر منه, وستعود -بإذن الله تعالى- إلى ما كنت عليه كالسابق في حال زوال الالتهاب, وعليك بالتوقف عن ممارسة العادة السرية، والابتعاد عن المثيرات الجنسية؛ كي تتجنب آثارها السلبية.

شفاك الله وعافاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً