الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اشتغالي بالصلاة والطاعة يشعرني بالراحة والسعادة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عندما أصلي قيام الليل، وأدعو الله في السجود يومياً في أوقات الاستجابة، وأقرأ وردي من القرآن، وأذكاري صباحاً ومساءً، وأنتهي من ذلك كله، أشعر بالراحة والسعادة، ويزول خوفي وهمي وحزني، وتتلاشى الضيقة من صدري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحبًا بك -أختنا العزيزة- في استشارات إسلام ويب.

استشارتك غير واضحة بالقدر الكافي، والذي فهمناه أنك بعد اشتغالك بصلاة القيام في الليل، والدعاء في السجو، والاشتغال بالدعاء في أوقات رجاء الإجابة، فإنك تشعرين بالسعادة والراحة، وهذا أمرٌ متوقع، فإن الله -سبحانه وتعالى- دعانا إلى الاشتغال بذكره وطاعته، وأخبرنا بأن ذلك مجلبة للطمأنينة والسعادة، فقال سبحانه وتعالى: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}، وقال -جل شأنه-: {من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياةً طيبةً}، وأخبرنا -سبحانه- في كتابه: بأن من اتبع هُداهُ انتفى عنه الضلال والشقاء، الضلال في الدنيا والشقاء في الآخرة، فقال سبحانه: {فمن اتبع هُدايَ فلا يضِلُّ ولا يشقى}.

فهو إذًا أمرٌ متوقعٌ -أيتهَا الكريمة- أن تجدي راحةً وسعادةً بعد اشتغالك بذكر الله تعالى ودعائه وطاعته، فاحرصي على لزوم هذا الطريق، واعلمي بأنك ما دمتِ مشتغلة بهذه الطاعات فأنت على خير في دنياك وآخرتك، وأن الله -سبحانه وتعالى- يحرسك ويحميك من كلِّ ما تخافين من حسدٍ وغيره، فإن ذكر الله تعالى حصنٌ حصينٌ، فداومي على قراءة الأذكار في الصباح والمساء، وأذكار النوم والاستيقاظ، تُحصِّينين بذلك نفسك من الأضرار والمخاوف.

نسأل الله تعالى لك مزيدًا من التوفيق والهداية والصلاح.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً