الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أنظم وقتي في الدراسة والمذاكرة وحل الواجبات؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالبة في الصف الثالث الثانوي، عمري 17 سنة، أعاني من عدة مشاكل، منها: تضييع الوقت وعدم استغلاله، حيث أنني أحب المراجعة في اليوم الأخير قبل الامتحان، ولكن هذا الأمر يجعلني أندم على الوقت الذي أضعته، وقد حاولت أن أغير هذه العادة ولكني لم أستطع، فماذا أفعل؟ وكيف لي أن أقوم بحل قدر أكبر من التمارين، مع مراجعة الدروس والواجبات اليومية؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رانيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا، والكتابة بهذه الصعوبات.

اطمئني فعندي حلّ سحري وسريع! طبعا لا يوجد حلّ سحري لهذا، وإنما الحل الوحيد هو استغلال الوقت وحسن إدارته، ومن ثم الدراسة والمذاكرة كما يتطلب الأمر.

ولاشك أن هذا الأمر يحتاج لبعض الإرادة والتصميم، ولاتخاذ خطوات عملية كي تبعدي نفسك عما يضيّع عليك الوقت، سواء كان: الفيسبوك، أو الانترنت، أو أي من وسائل التواصل الاجتماعي، أو الصديقات اللاتي يتقن فن إضاعة الوقت.

وتذكري أنه ليس هناك من طريقة واحدة للدراسة والمذاكرة تناسب كل الناس، فظروف كل شخص تختلف عن الآخرين، والأعمال والمسؤوليات مختلفة، والوقت المتاح أيضا مختلف، وما يناسب شخصا ليس بالضرورة يناسبك، والعكس صحيح، ولكن ربما هناك بعض الملاحظات العامة والتي تفيد الجميع، ومنها على سبيل المثال:

• لا تستقلي قيمة أي وقت مهما قصرت مدته، فأحيانا في الربع ساعة والنصف ساعة يمكن أن تحققي ما هو بقيمة ساعة أو ساعتين.

• استفيدي مما يسمى "نوافذ الوقت"، وهي الفترات الصغيرة بين عمل وآخر، فمثلا وقت الفراغ بين نشاط وآخر، فهذه الأوقات القصيرة يصبح مجموعها وقت طويل من خلال الزمن.

• إذا كنت من النوع الصباحي -أي أنك أنشط ما تكونين في فترة الصباح-، فاستغلي وقت الصباح في الأعمال التي تتطلب جهدا ذهنيا، ويقول الرسول الكريم "بورك لأمتي في بكورها" أي فترة الصباح الباكر، وإذا كنت من النوع المسائي، فأيضا استفيدي من هذه الساعات في المساء بالشكل المناسب.

• حاولي أن تقللي قدر الإمكان من مضيّعات الوقت، كالزيارات الاجتماعية المطولة جدا جدا، واقتصري على كثير العلاقات، إلا أنها القصير نوعا ما.

• حاولي أن تجمعي بين عملين معا، فيمكنك مثلا أن تراجعي حفظ بعض الأمور المطلوب منك حفظها مع عمل آخر، كأن تقومين مثلا بعمل آخر كارتداء الملابس، أو العمل في إعداد الطعام، أو الذهاب في الباص.

• لابد أن تعطي فرض الواقع حقه، ففي وقت الصلاة أفضل ما تقومين به هو الصلاة، ووقت الدراسة للاختبار هو هذا، وهكذا.

بارك الله فيك، وكلل جهودك بالتوفيق والتفوق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • شيماء

    نصائح مفيدة ورائعة شكرا وجزاكم ا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً