الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يوجد دواء أفضل من السبرالكس لعلاج نوبات الهلع والوساوس؟

السؤال

السلام عليكم

أريد خفض جرعة السبرالكس (اسيتالوبرام) من عيار 20 إلى 10، فهل أقوم بذلك مباشرة دون التدرج إلى 15؟ علمًا أنني أتناوله منذ فترة طويلة لعلاج الهلع والقلق الحاد.

هل يوجد دواء أفضل من السبرالكس لعلاج نوبات الهلع والوساوس؟ وهل تم اكتشاف أدوية جديدة في هذا المجال؟

مع جزيل الشكر، جزاكم الله خيرًا، دكتور محمد عبد العليم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله الهاشمي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لفعالية الـ (سبرالكس Cipralex) هو دواء جيد جدًّا، بل هو من أفضل الأدوية الموجودة حتى الآن لعلاج الهلع وكذلك الوساوس، ولم يتم اكتشاف أدوية أفضل منه.

والعلاجات الدوائية – أخِي الكريم – أيًّا كانت تُمثِّلُ جزءًا من الآليات التي تُساعد على العلاج الشفاء والعافية -إن شاءَ الله تعالى- تغيير نمط الحياة، والتفكير الإيجابي، وأن يزيد الإنسان من فعاليته وفعالياته، هذا أمرٌ مطلوب، ومطلوب جدًّا للتحسُّن النفسي.

الرياضة لها قيمة عظيمة جدًّا، ويجب أن تكون جزءًا من حياتك.

بالنسبة لموضوع تخفيض جرعة السبرالكس: بما أنك كنت تتناولها لفترة طويلة فأنا أنصحك بالتأنِّي، والتدرُّج في التوقف عن الدواء، بشرط ألا تضع في مخيلتك أن هنالك آثارًا انسحابية سلبية سوف تأتي؛ لأن القلق التوقعي يؤدِّي إلى القلق، ولا شك في ذلك.

أخِي الكريم: من الأفضل أن تتناول الدواء بجرعة 15 مليجرام لمدة شهرين على الأقل، ثم اجعل الجرعة 10 مليجرام لمدة شهرين أيضًا، ثم 5 مليجرام لمدة شهرٍ، ثم 5 مليجرام يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم يمكنك أن تتوقف عن تناول الدواء بهذه الكيفية وبهذا البطء التدرجي، -إن شاء الله تعالى- لن تتعرض لأي آثار انسحابية.

وأود أن أؤكد لك أن ممارسة الرياضة بانتظام يعوِّضُ كثيرًا افتقاد السبرالكس والأدوية المشابهة؛ لأن الرياضة – كما ذكرت – تُنشِّط الكثير من الفعاليات البيولوجية الإيجابية في داخل أجسامنا وأدمغتنا.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً