الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أي الخيارين تنصحونني به: البحث عن وظيفة أو العودة لجامعتي؟

السؤال

السلام عليكم.

رغبت أن أطرح مشكلتي التي احترت فيها، ورأيكم يعني لي الكثير: التحقت بجامعة وتخصصت بالفيزياء وكان مستواي متوسطاً، وبعد مرور سنتين ونصف من الدراسة قررت الجامعة إغلاق تخصصي، وتحويل الطالبات لتخصصات أخرى، كان عدد الطالبات قليلا، ورضوا بالتخصصات المتاحة الأخرى مع معادلة المواد لهن، لكني رفضت؛ لأن التخصصات المتاحة لا تناسبني، وتركت الجامعة، والتحقت بكلية تقنية مدة الدراسة فيها ثلاث سنوات، ودرست فيها سنة ونصف، وحدثت مشكلة مع سكان مدينتي، وقرروا إغلاق الكلية.

الخيارات المتاحة لي الآن هي خياران: الأول أن أعود لجامعتي القديمة، وأعيد من جديد في تخصص جديد، مع العلم بأنها 5 سنوات.

والخيار الثاني: أن أبحث عن وظيفة، وأكمل الدراسة عن بعد، لكني متخوفة من شهادة الدراسة عن بُعد، وأنا أسكن في محافظة وخياراتي محدودة جداً

فما رأيكم أي الخيارين أفضل لي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hms حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالذي أنصحك به أن تتأكدي من الجهات المختصة (وزارة التربية والتعليم)، أو (التعليم العالي) حول اعتماد شهادة الجامعة التي ستلتحقين فيها بنظام التعليم عن بعد، فإن كانت معتمدة لديهم ويعاملونها معاملة الشهادات الجامعية في بلدك فهذا هو الخيار الأنسب، مع البحث عن وظيفة تليق بك، وأما إن كانت غير معتمدة فلا أرى أن تجازفي بمالك وعمرك في دراسة لا تنتفعين بشهادة التخرج فيها، ويكون الخيار الأمثل هنا هو الرجوع إلى الجامعة الأولى التي خرجت منها والالتحاق بالمجال المفضل لديك، أو الأقرب لميولك ورغبتك حتى ولو كانت المدة فيها خمس سنوات؛ لأن الشهادة معتمدة لدى الدولة، وسوف تنتفعين بها بإذن الله، وتكون سببًا من أسباب تحصيل الرزق.

وهذه وصيتنا لك بالتضرع والدعاء بين يدي الله وأنت ساجدة، وفي أوقات الإجابة أن يلهمك الرشد، ويوفقك للصواب مع أداء صلاة الاستخارة، وهي ركعتان من دون الفريضة، بحيث يكون القلب غير ميال لأحد الطرفين (الرغبة أو الرفض)، ثم تدعين بالدعاء المأثور، وتنطلقين للخيار الذي يطمئن إليه قلبك، فإن تمت الأمور بيسر، وكللت بالنجاح، فاعلمي أن الله قد اختار لك ذلك المجال، وإن تعسرت فاعلمي أن الله صرفه عنك.

أسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً