الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آلام ونبض قوي في القلب عند الاستلقاء والجهد، فما سببه؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا أشكركم على مجهودكم ومساعدتكم، أنا لست جديدة وقد تساءلت عن المخاوف والقلق النفسي -والحمد الله- ارتحت تماما.

عانيت من جرثومة المعدة h-pylorie وبسببها عانيت الكثير من تقيأ وتجشؤ وارتجاع المريء، حتى صدري أصبح يؤلمني كثيرا وكذلك حنجرتي، شربت الأدوية اللازمة وتحسنت الحالة.

بعد نصف شهر ظهرت لي مشكلة في الجهة اليسرى من الصدر، هناك نبض قوي في قلبي وآلام عند فعل أي جهد صغير، وعند الاستلقاء على الجهة اليمنى ينبض القلب بقوة، وأشعر بآلام في الثدي الأيسر، ووخزات كأنها صادرة من الشرايين، وشد في الرقبة، وتسبب بضيق في التنفس، وعندما أستلقي على اليمين يلتصق الثديان ببعضهما، وقلبي ينضغط وينبض، ودقاته تخرج من وسط الصدر.

اختصارا: قلبي ليس طبيعيا، دقات أعلى الثدي الأيسر، وجمود في المساحة بين القلب والرقبة، علما أن القلب ينبض، ولكن هناك نبض آخر، ودقات أخرى فوق الثدي.

أختنق كثيرا عند الاستلقاء على كلتا الجهتين، أشعر كأن قلبي سينفجر عند التغلب والنوم على اليمين، علما أنني عملت تخطيطا قبل شهرين، ولكن لسبب آخر، وكان سليما، فماذا أفعل وبماذا تنصحونني؟ وهذا ليس قلقا نفسيا لأنني مرتاحة البال.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جيهان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمما لا شك فيه أن حالة فقر الدم التي تعانين منها في السنوات الماضية، والحالة المرضية من القلق النفسي والمخاوف، والقيء المستمر، الذي صاحب الإصابة بجرثومة المعدة، أدى إلى ضعف عام وإلى خفقان مستمر، خصوصا مع أقل مجهود، ومن المستبعد أن يكون الخفقان مرتبطا بأمراض القلب.

كذلك فإن فقر الدم ونقص فيتامين د المتوقع حيث أن كثير من الناس يعانون من نقص ذلك الفيتامين، مما يؤثر على المفاصل والعظام والقدرة على تكوين الدم في النخاع العظمي، وكذلك نقص فيتامين ب المركب خصوصا فيتايمن B12 الذي ينقص مع مشاكل المعدة المزمنة، والتغذية الخاطئة وعدم تناول الخضروات والفواكه والحبوب يؤدي إلى بعض الخلل في الوظائف الحيوية، ويضعف الجسم في مقاومة الأمراض، ويؤدي إلى الخفقان والضعف العام، وبخلاف ذلك فلا قلق -إن شاء الله-.

ولذلك من المهم تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية، لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد 4 شهور مرة أخرى، ويفضل أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة قياس مرة واحدة، وتكرر بعد 6 شهور مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج مضغ مرتين يوميا، لمدة شهرين أيضا، وهذا لا يغني عن الحليب ومنتجات الألبان يوميا، مع ضرورة تناول نوع جيد من مقويات الدم لمدة لا تقل عن 4 شهور.

ولعلاج الآلام التي قد تعانين منها في الظهر، ولتقوية الأعصاب وعلاج الصداع، يمكن أخذ حقن neuorobion في العضل يوما بعد يوم، مع أخذ كبسولات مسكنة، مثل: celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات myolgin ثلاث مرات يوميا لمدة 7 أيام، ثم عند الضرورة بعد ذلك، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً