الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اكتئاب منذ الصغر وعدم الثقة بنفسي وعدم التركيز في الكلام!

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

عمري 32عاما، أعاني من حالة نفسية سيئة، واكتئاب منذ الصغر، وعدم الثقة بالنفس، وعدم التركيز في الكلام والتوتر في العديد من اللقاءات مع الناس، وأقوم بتكبير المواضيع، وأستمر بالتفكير بأي مشكلة أمر بها بشكل مبالغ، لدرجة أني لا أنام من كثرة التفكير وأشعر بالقلق والتوتر والقهر الشديد في حال سمعت أن شخصا تكلم عني بكلام سيء، وأقول في نفسي بأنه يجب أن أضرب هذا الشخص بالإضافة لحالة النسيان الشديد، وعدم التركيز نهائيًا استخدمت الكثير من أنواع المهدئات منذ عام تقريبا، ولم أتحمل الأعراض الجانبية مثل الضعف الجنسي، والأرق.

الآن أستخدم دواء اسمه remeron بمعدل نصف حبة يوميًا منذ شهر، وشعرت ببعض التحسن -الحمد لله- مع العلم أن زواجي بعد 20 يوما -إن شاء الله- وأنا الحمد لله- من عائلة كبيرة، وحسن المظهر، وأوضاعي المادية والصحية ممتازة، ولا يوجد أي سبب للمشاكل النفسية التي أعاني منها -الحمد لله-.

أرجو منكم مساعدتي لكي أخرج من هذه الحالة بشكل كامل.

جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ shamel حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: واضح جدًّا أن الكثير من الأشياء التي ذكرتها في رسالتك من انعدام الثقة، والتوتر، والاكتئاب عند اللقاءات، وتكبير المواضيع، والحساسية الزائدة عندما يحدث بينك وبين شخص كلام ولا تستطيع أن تردَّ في لحظتها، وبعدها تتذكر المواقف وتقول يا ليتني فعلت كذا، وفعلت كذا.

كل هذه سمات لشخصيتك، فأنت من الذين يعانون من شخصية متوترة وقلقة وحسَّاسة للغاية، ولكن -إن شاء الله- هذه الأشياء تزول بعد فترة، كلما الإنسان يتقدم في العمر فإن هذه السمات يتخلص منها تدريجيًا.

الآن أنت مُقبلٌ على الزواج، ودواء (ريمارون) مُهدئ، مضاد للاكتئاب، يُساعد على النوم، ونصف حبة ليلاً جرعة مناسبة، والشيء الجميل فيه أنه لا يُؤدي إلى مشاكل جنسية، وأنت مُقبل على الزواج.

نصيحتي لك الآن الاستمرار في الريمارون، ومحاولة الاسترخاء، وأحسن شيء الآن وأنت مُقبلٌ على الزواج أن تحاول أن تُكلِّم صديقًا لك تزوَّج، فهو -إن شاء الله- يُطمئنك ويُعطيك الأشياء الجميلة في الزواج.

حاول الاسترخاء، حاول أن تستمتع بحياتك المقبلة -إن شاء الله-، كل هذه الأشياء ليست خطرة، هي سمات من الشخصية، وبمرور الوقت -إن شاء الله- تزول، وإن شاء الله الزواج نفسه يكون فتحًا لك في التغلب على هذه المشكلات.

وفقك الله وسدَّد خُطاك، وأسعدك في زواجك، وجعله زواجًا مباركًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • أوروبا اوب يوسف

    نسأل الله الشفاء لجميع المسلين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً