الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من خطوط في الجلد وترهلات، فما العلاج المناسب لشد الجسم؟

السؤال

السلام عليكم.

أشكر كل القائمين على هذا الموقع الذي فتح الباب أمام كل من يريد أن يستشير ليخرج من دائرة الحيرة، فجزاكم الله خيرا.

أنا شاب عمري 22 سنة، طولي 164 سم، ووزني سابقاً 105 كلغ، وحالياً 75 كلغ، وأرغب في الوصول للوزن المثالي، المشكلة أنه بسبب الحميات المتكررة والمتنوعة ظهرت خطوط بيضاء وحمراء على البطن والجوانب والأكتاف والذراع والفخوذ والأرداف والرقبة، بالإضافة إلى الترهلات، علما أني حاليا أحرق الدهون بالكارديو، وأمارس حمل الأثقال لشد الترهل.

فهل يمكن معالجة الترهلات تلقائيا؟ هل المحافظة على تمارين الكارديو، أو كمال الأجسام الخفيف يقلل من الآثار؟ هل شرب المياه بكميات كبيرة مع ترطيب البشرة بالزيوت تساعد على شد البشرة؟ هل توجد كريمات تعالج الترهل؟ هل الجاكوزي البارد والحار وغرفة التجمد والساونا والبخار مع الكريمات تفيد؟ هل خطوط البطن تعالج بالليزر؟ هل الليزر يفيد في علاج الترهلات؟ هل عمليات إزالة الجلد الزائد تترك أثرا؟ وهل الليزر يعالج تلك الآثار؟ هل هناك ما تنصحون به من مستحضرات شعبية؟ هل الصابون المغربي والليفة مفيدة لعلاج الترهلات؟ وهل يوجد علاج للترهلات في دول العالم؟

أفيدونا، جزاكم الله خيرا، وأرجو تقديم النصائح، وفكرة شاملة عن الليزر، والفيتامينات المسؤولة عن عملية شفاء الجلد ومرونته؛ للتركيز عليها غذائياً وطبياً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تشققات الجلد المذكورة تعرف علمياً بالـ (Stretch marks or striae)، ونتجت في حالتك عند تمدد الجلد مع الزيادة في الوزن, وتمدد الجلد يؤدي إلى حدوث تشققات في أنسجة الجلد, ونقص في مكوناته, وبالأخص الكولاجين والإيلاستين في الأماكن المصابة، وعند فقدان الوزن حدثت كذلك الترهلات المذكورة مع التشققات.

الوقت لا يعالج الترهلات، كذلك الحمام المغربي والليفة والساونا والجاكوزي والوصفات الشعبية، وما شابههم، وممارسة الرياضة مفيدة، ولكنها لن تفيد في حالتك بالدرجة المرجوة، أهم شيء -أخي الكريم- هو تقييم الخطوط والترهلات بواسطة طبيب أمراض جلدية، وجراح تجميل، وبالأخص لمعرفة درجة الترهل.

العلاجات الموضعية المتاحة مثل ترطيب الجلد بالزيوت، أو بعض المستحضرات الأخر، مثل: بالمرز أو مستيلا أو الكريمات المشتقة من فيتامين (أ) وغيرها، وبعض الإجراءات والعلاجات الحديثة ببعض أنواع الليزر، أو الأجهزة الشبيهة بالليزر التي تسخن الطبقات السفلية من الجلد، أو حقن بعض المستحضرات بالتقنيات الحديثة، مفيدة بدرجة تتفاوت من مريض لآخر في التشققات والترهل البسيط، على حسب عوامل كثيرة، من أهمها حجم الترهلات، ودرجة انتشارها وحداثتها، ووجود لون أحمر،أو وردي بها، أما إذا كان الترهل كبيرا، فيجب التواصل مع جراح التجميل؛ لأن الأمر ربما يستلزم التدخل الجراحي.

لا يوجد إجراء جراحي بدون آثار جانبية محتملة، ولكن إزالة اللحم الزائد لا يترك إلا أثرا بسيطا، والأسلوب الأمثل لإزالته -وبالأخص الأنواع التي لها عنق رفيع- هي القص، والليزر ليس من المتعارف عليه كوسيلة شائعة لإزالة اللحم الزائد.

وفقك الله، وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً