الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدوخة وثقل الرأس يمنعاني من الاعتناء برضيعي فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من عدم الاتزان، ولدي ثقل في أعلى الرأس، ودوار خفيف طوال اليوم، وقد تأثر لدي السمع والبصر بشكل يمنعني من الرؤية جيدا، أشعر بوجود غشاء يحجب الرؤية، بدأت الأعراض لدي منذ خمسة أشهر، ولدي طفل يبلغ من العمر خمسة أشهر ونصف، لا أستطيع العناية به بشكل جيد، ولا أستطيع ملاعبته لفترة طويلة، فسريعا ما أشعر بالدوخة والتعب، ولدي نوبات هلع وفزع من الموت، وتأتي هذه النوبات ليلا، ذهبت إلى عدة أطباء، واتفق الجميع إلى أن القولون هو السبب، علما أنني أعاني من البواسير الخارجية بعد الولادة، ولدي مشاكل عائلية تجعلني متوترة دائما.

أتمنى نصحي، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ليلى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك حالة مرضية تسمى اكتئاب ما بعد الولادة، حيث تشعر الأم بالضّجر، والقلق، والإرهاق، والإحساس أنها بلا قيمة، أو أنها لسيتِ أمّاً جيدة، وقد تشعر بعض الأمهات بالقلق والحزن مع الشعور بالذنب، ومن الأعراض الأخرى للاكتئاب بعد الولادة أيضاً: التقلبات الحادة في مزاج الأم، فقد تشعر الأم بسعادة غامرة في لحظة ما، ثم بحزنٍ شديدٍ في اللحظة التي تليها، وتجد الأمهات صعوبة في الضحك مع البكاء الشديد أحيانا.

وهناك بعض العوامل الأخرى التي قد تمر بها المرأة في حياتها فتسبب لها ظهور أعراض الاكتئاب بعد الولادة، مثل: المشاكل الزوجية، والمشاكل العائلية، وغيرها من مسبِّبات التوتر النفسي، ويعاني أكثر من 50% من الأمهات الجدد من الاكتئاب الخفيف بعد ولادة أطفالهن، وتسمى هذه الحالة -أحزان الولادة-، وتدوم بضعة أسابيع فقط، وقد تتطور حالة الحزن تلك إلى الاكتئاب ما بعد الولادة، حيث يزيد الاكتئاب بعد الولادة من صعوبة اهتمام الأم بطفلها، والقيام بأعمالها اليومية.

ومن النصائح المفيدة للتعامل مع تلك الحالة، هو في تناول الأكل الصحي، مع الكثير من الخضار والفاكهة، والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، وأن تحاول أن تنام عندما ينام طفلها، مع المحافظة على النشاط، وممارسة قدر من التمارين الرياضية الخفيفة، للحد من التقلبات المزاجية، مع ضرورة المحافظة على التواصل مع الناس، وعلى الأسرة والزوج تفهم حالتك ودعمك والوقوف بجانبك، وترك الشجار واللوم، ولا مانع من زيارة طبيب نفسي بصحبة الزوج للوقوف على الحالة وتشخيصها، وتناول العلاج المناسب.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً