الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توقفت عن استخدام دواء لوسترال، ما آثار ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب، صاحب الاستشارة رقم: (2321625)، أرجو منكم التعليق على الجانب الفسيولوجي، وخصوصا ما يتعلق بتوقفي عن استخدام دواء لوسترال.

ولكم جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمار حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: كلمة فسيولوجي في الطب يُعنى بها (علم وظائف الأعضاء)، أو (علم الوظائف الطبيعية للأعضاء) مثل القلب، والدورة الدموية، والجهاز الهضمي، والجهاز العصبي، والجهاز التنفُّسي، وهكذا، أي وظائفه الطبيعية: ماذا يجري في هذه الأجهزة، وكيف تعمل بشكل طبيعي؟ هذا هو مصطلح (فسيولوجي)، أو (علم وظائف الأعضاء).

ويستعمل مصطلح (فسيولوجي) عندنا في الطب النفسي يعني طبيعة الشخص، ويستعمل عادة في مجال الأعراض الانسحابية للأدوية (لسترال/سيرترالين)، فيقال أن الأعراض الانسحابية تختلف من شخص لآخر حسب أمر فسيولوجي، -أو حسب الطبيعة الفسيولوجية- لهذا الشخص، فهناك أناس معرَّضون لحدوث أعراض انسحابية بصورة أكبر من الآخرين، وهذا يعتمد على أمرٍ فسيولوجي للشخص، أو طبيعة وظائف أعضائه الجسمية.

بالنسبة للأعراض الإنسحابية للسترال -أو سيرترالين- هي: عادةً تكونُ في شكل أعراض مثل أعراض الزكام، أو نزلة البرد، مع أعراض قلق نفسي وتوتر، وزيادة في ضربات القلب، وإحساس بالذهول، وأحيانًا اكتئاب وإرهاق، وطبعًا -ذكرتَ أنتَ- أعراض مثل أعراض القلق والتوتر، -ولكن ذكرتَ- في استشارتك السابقة أنها حصلتْ قبل ثمانية أشهر، وتوقفتَ من السيرترالين قبل شهرٍ، ولم أقم بالتعليق عليها.

استعمالك للسترال لمدة ست سنوات فترة طويلة جدًّا، والشخص يتوقع حدوث أعراض انسحابية عند التوقف عنه، لأنه -كما ذكرتُ في الأول- هذا يعتمد على فسيولوجي الشخص، وأيضًا يعتمد على جرعة الدواء، ويعتمد على المدة التي كان يستعمل فيها الإنسان الدواء، ولذلك أتوقعُ حدوث أعراضٍ انسحابية عند التوقف من اللسترال، ويجب أن يتم التوقف عنه بتدرُّجٍ أطول، لأنك استعملته لفترة طويلة، ولأنه قد يكون الفسيولوجي (وظائف الأعضاء)، عندك أكثر قابلية لحدوث الأعراض الانسحابية، مثل حدوث أعراض قلق وتوتر حتى قبل التوقف من اللسترال.

أتمنى أن أكونُ أجبتُ على استفسارك الثاني، وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً