الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آثار البروزاك الجانبية

السؤال

الإخوة الأفاضل، جزاكم الله عنا كل خير!
أنا صاحب الاستشارة رقم 231192، أشكر لكم اهتمامكم برسالتي! وأقدر لكم هذا الجهد الذي تقدمونه لكل السائلين!

لقد تم تشخيص حالتي بالوسواس القهري، وتم توجيهي لاستخدام العلاج الدوائي إلى جانب العلاج السلوكي، ولكن أرجو أن تتكرموا علي بأن تفيدوني بالآتـي:
لقد قرأت في عدة مقالات علمية حول الآثار السيئة لدواء البروزاك، وأن له آثاراً صحية سيئة أثبتتها التقارير العلمية والتجارب، وأنه قد يؤدي إلى الانتحار! وأن تناوله يعتبر أحد الأسباب التي قد تساعد على نشوء أورام المخ! فهل يمكن إفادتي بهذا الشأن؟ وهل من الضرورة استخدام هذا الدواء لكل هذه المدة الطويلة التي تصل إلى 9 أشهر؟

مع أن حالتي بسيطة، وعدد مرات الوسواس قليلة، وليس لها أثر في مجرى حياتي، ولم تكن في يوم من الأيام تسلطية أو قهرية لدرجة تنفيذها!
استفسار آخر: هل دواء التفرنيل هو أيضاً يستخدم في علاج الوسواس القهري؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خليفة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يُعتبر البروزاك من المكتشفات العلمية الكبيرة التي غيّرت حياة الكثير من الناس، وقد استعمل هذا الدواء لأول في مرة في عام 1988م، وذلك بعد أبحاثٍ استمرت سبع سنوات.

أخي، لقد أُشيع الكثير حول هذا الدواء، وأود أن أؤكد لك وبكل صدقٍ وأمانة أن ما أشيع عنه ليس صحيح، فأول ما أشيع عن هذا الدواء أنه ربما يدفع بعض الناس للعدوانية، وبكل أسف كان الدليل هو أن الأخ سيد والذي قام بقتل اليهودي المتعصب كاهانا، كان يتناول البروزاك، ثم بعد ذلك ظهرت بعض حالات الانتحار القليلة جداً لأشخاص كانوا يتناولون البروزاك، ولكن بالتدقيق في حالات هؤلاء الأشخاص، اتضح أنهم كانوا يعانون من درجةٍ عالية من الاكتئاب، ولم يكونوا منتظمين في علاجهم، وكانوا أيضاً يعانون من نوع من اضطرابات الشخصية، يُعرف باضطراب الشخصية الحدي، وهو أسوأ أنواع اضطرابات الشخصية.

فعليه يا أخي لا يمكن أن يقع اللوم بأي حالٍ من الأحوال على هذا الدواء .

الدواء لا يسبب أي آثار سلبية على المخ أو أي أورام في المخ، وكل الآثار الجانبية التي قد يسببها البروزاك هي قليلة، منها: عسر الهضم الذي يحدث غالباً في أيام العلاج الأولى، ولذا ننصح بتناوله دائماً بعد الأكل، كما أنه ربما يؤدي إلى نقصان قليل في وزن الإنسان خلال الثلاثة الأسابيع الأولى للعلاج، وهذه ربما تكون محمدة في بعض الحالات، فأرجو يا أخي أن تطمئن لهذا العلاج .

الشيء الذي أود أن أحتم عليه، أنه مهما استمرت مدة العلاج، فأرجو أن تطمئن أنه بإذن الله تعالى لا توجد أي آثار سلبية.

هنالك تحذير واحد، وهو لا ينطبق في حالتك إن شاء الله، وهو أن مرضى القلب الذين يتناولون العلاج الذي يعرف باسم وارفرين، وهو مسيل للدم، لا ننصحهم بتناول البروزاك مع هذا الدواء .

أريد أن أضيف شيء آخر، وهو أنك إذا كنت متردد لدرجةٍ مزعجة من تناول البروزاك، فلا بأس باستبداله بعلاج آخر مثل الفافرين أو السبراليكس أو الليسترال .

أما بالنسبة للتفرانيل، فهو غير مفيد في علاج الوسواس القهري، ولكنه يُفيد كثيراً في علاج الاكتئاب المصاحب إذا وُجد اكتئاب مع الوساوس القهرية، كما أن التفرانيل يُفيد في علاج التبول اللاإرادي للأطفال، وكذلك القلق، والمخاوف .

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً