الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل المضاد الحيوي يسبب ما حصل لي من أعراض؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

لدي عدة أسئلة أتمنى أن تجيبوا عليها؛ لأنني أعاني منذ مدة من هذا الأمر، واستشرت العديدين، ولم أجد حلا وأتمنى أن أجده هنا.

في هذه السنة بعد انتهاء شهر رمضان بدأت أشعر بألم في الجانب السفلي الأيمن من البطن، مع تعرق شديد وتعب وفقدان شهية، ذهبت للمستشفى بعد تحمل الألم لفترة واتضح أنه التهاب مجاري بولية، وتم علاجه بالكثير من المضادات الحيوية، لكن تم إجراء عدة فحوصات لي كالفحص الطبقي المحوسب والإيكو، وتحاليل الدم والبول والبراز وتنظير القولون.. الخ،
تم اكتشاف سائل في البطن، وتم سحب السائل بالإبر وفحصه.

وتم اكتشاف وجود جرثومة السل في المعدة النوع غير معدي وعلاجها لـ 9 أشهر بأخذ مضادات حيوية أكثر من نوع، بعد خروجي من المشفى بحوالي أسبوعين شعرت بآلام شديدة جداً، مع قيئ متكرر وتعرق، ذهبت للمستشفى في حالة إسعاف، تم تحويلي لقسم الجراحة، وتوقيف المضادات الحيوية لمدة شهر، بقيت في المشفى وتم إجراء عملية جراحية لأخذ خزعة وتنظيف الأمعاء، وبعد خروجي من المشفى تم وصف نفس الدواء لي.

بعدها بحوالي أسبوع شعرت بنفس الآلام، ونفس الحالة، فذهبت مرة أخرى، هذه المرة تم توقيف الدواء، وبقيت لمدة أسبوع بعد إجراء فحص طبقي محوسب قالوا إن السبب هو الدواء، فتم تبديل نوع من المضادات الحيوية بنوع آخر، وإعطائي حقنا يومية، لكن والآن بعد 20 يوما تحسنت بشكل رائع، مع وجود آلام خفيفة، لكنني يمكنني أن أتناول أي شيء ولا يوجد إسهال، أو أي مشكلة، فماذا لدي؟ ولماذا هذه الآلام؟ وهل المضاد الحيوي يسبب ما حصل معي؟

في انتظاركم بفارغ الصبر، وشكراً جزيلا.

الأدوية التي أتناولها:
- Dianicotyl ثلات حبات يومياً.
- pyrazinamide حبتان ونصف يومياً.
Dexambutol حبتان يومياً.
الدواء الذي تم توقيفه هو rifinah حبتان يومياً، والحقن التي آخذها حالياً هي lanomycin بمقدار 750 mg يومياً، مع العلم أنا أسكن في أوروبا حالياً، ولست مدخنا ولا أشرب الكحول.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طارق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التعرق وفقدان الشهية وفقدان الوزن وارتفاع درجة الحرارة هي أعراض الإصابة بمرض السل، أو الدرن، وأكثر ما يصيب هذا المرض الرئتين، ولكن قد يصيب الغدد الليمفاوية في الرقبة أو البطن، ومنها ينتشر في البريتون حول الأمعاء وأعضاء البطن المختلفة مما استدعى فتح وتنظيف البطن كما حدث معك.

وقد يصيب الدرن العظام والجلد، والعلاج يمتد لشهور إن لم يكن أكثر من عام، وهناك مجموعات من المضادات الحيوية تصل إلى ثلاث أدوية أو أربع يتم تناولها في نفس الوقت، وقد تم دمجها في دواء واحد في السنوات الأخيرة حتى يستطيع المريض تناول تلك الأدوية بسهولة ولتقليل عدد الأدوية التي يتم تناولها يوميا، ودواء Dianicotyl هو اسم آخر لدواء Isoniazid وهو أحد الأدوية الرئيسية، ودواء Pyrazinamide هو دواء Ethambutol ودواء Rifinah الذي تم إيقافه يحتوي على دوائين هما: (rifampicin, isoniazid)، وعند وجود التهاب شديد في الأمعاء فيتم إضافة حقن Lanomycin والاسم العلمي لها هو Amikacin ويتم أخذ تلك الحقن عند وجود التهاب بكتيري خطير أو شديد في الأمعاء.

وطالما تحسنت الأعراض، فمعنى هذا أن هناك استجابة جيدة للأدوية، فعليك بالاستمرار في تناولها، وهناك دواء بديل كما قلنا يشمل الأدوية السابقة، ويجمعها في دواء واحد يسمى erip-k4 الذي يحتوي على أربعة أنواع من المضادات الحيوية، وهي Rifampicine - Isoniazide- Pyrazinamide – Ethambutol، وفكرة هذا الدواء فكرة جيدة حتى يستطيع المريض المداومة على العلاج دون أن ينسى أحد الأدوية.

وهذا المضاد مثله مثل باقي المضادات الحيوية ليس له مخاطر، ولكن له أعراض جانبية قد يؤثر إلى نسبة الدم، ولذلك يجب عمل صورة دم CBC بصفة دورية، وتناول فيتامينات لتقوية الدم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً