الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف لي أن أتخلص من علاقتي لمن تعرفت عليه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا بنت عمري 19 سنة، وفي السنة الثانية في الجامعة، وقبل سنتين صارت لي حادثة، وكانت هذه الحادثة بعد تخرجي من الثانوية تماما.

تعرفت على شاب بمواقع التواصل الاجتماعي، وبالبداية هو كان يرسل إلي الكثير من الرسائل لكي يتقرب مني ويلفت نظري، وكان يرسل لي رسائل ويتحدث معي عن أشياء هو يحبها جدا، وبالصدفة أنا أيضا أحبها، ولذلك انجذبنا لبعض كثيرا إلى أن أحببت هذا الشاب، واستمرت العلاقة لمدت سنتين، ولكن لم يحزنني أبدا بأي شيء، فقد كان يعاملني بكلامه مثل حبيبته، وأنا أيضا، ولكن بدأت أعشقه كثيرا إلى أن بدأ بالانشغال عني، وذلك لأنه يدرس بالخارج مبتعث. وأرجو منكم أن تساعدوني، وأرحم نفسي من هذه العلاقة، كيف أتركه؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ FaTma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التعارف والعلاقة التي وقعتي فيها مع هذا الشاب غير جائزة ومحرمة شرعا، وعليك بالتوبة الصادقة منها؛ لأنه رجل أجنبي عنك لا يجوز لك حبه ولا عشقه ولا التعلق به.

وهذا الطريق والأسلوب الذي سلكته لن يوصل إلى حياة سعيدة لك، بل سيكون سببا في التعاسة والضنك؛ لأن كثيرا من الشباب يستغلول هذا الأسلوب من العلاقات والحب مع الفتيات للاستمتاع اليومي، وليس وراءه هدف الزواج الشرعي، وربما يفعل هذا الأسلوب مع أكثر من فتاة في آن واحد ليقضي شهوته ومتعته بالحرام.

لذا أنصحك بترك التواصل معه نهائيا، وقطع الصلة به، ونسيان التفكير حوله، والتوبة من ذلك كله حتى يغفر الله لك ما سبق من خطأ وتقصير.

وعليك بتعليق القلب بالله سبحانه، وكثرة التسبيح والذكر، وقراءة القرآن حتى يذهب ما بك من غم وحزن، واجتهدي في دراستك وانشغلي بها، وابتعدي عن التعرف على الشباب بهذه الطريقة التي لا فائدة منها، بل تسبب الفساد والانحراف وتؤثر على النفس وتفسدها، وإن شاء الله ياتيك الزوج الصالح المناسب الذي يسعدك في الدنيا والآخرة، فإنه من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً