الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ألم في الرأس وانفلونزا الجيوب الأنفية وتعرق

السؤال

السلام عليكم

عندي جيوب أنفية مزمنة، وفي غالب الأمر أنها وراثية، زرت الكثير من الأطباء، ولكن العلاج يكون مؤقتاً، وبعد انتهاء العلاج بفترة لا تتجاوز الشهر يعود الحال إلى ما هو عليه، وآخر علاج أخذته منذ أسبوعين، وبدأت تظهر الأعراض من جديد.

آخر علاج أخذته لمدة أسبوع، Beclo Nasal Spray، مرتين يومين وLevanic levofloxacin 750 mg مرة يومياً DECONGESS CAPSULE 120 mg مرتين يومين.

هل هناك علاج جذري له؟ وهل هذه الأعراض ناتجة عن هذا المرض أم غيره؟ وما علاجها؟، فأنا أعاني من ألم في الرأس، خاصة جانبي الرأس وأسفله من الخلف، وانغلاق دائم في أحد فتحتي الأنف، مع التبديل في أغلب الأحيان، ورائحة كريهة جداً عند العطاس، والشعور بألم طفيف مصاحب لحكة داخل الأنف وخارجه.

كذلك انتفاخ حول العين، مصاحب لسواد طفيف أسفل العين، والشعور بالإرهاق الشديد، والضيق في التنفس عند القيام بجهد متوسط، والشعور بالدوار الشديد في حال ركبت سيارة والزجاج مغلق، والتنفس أثناء النوم عن طريق الفم، وتكون رائحته كريهة جداً، وعند الاستيقاظ توجد بالأنف مادة صفراء وفي بعض الأحيان تكون حمراء داكنة.

عند التعرض لدخان، أو أتربة أصاب بأنفلونزا تستمر ليومين أو ثلاثة، وتعرق شديد أثناء النوم، مع أني أكون في البرد الشديد، ورائحة العرق كريهة تشبه رائحة البول! علماً أني سريع التعرق في الصيف، ودون القيام بأي مجهود، وأشعر بالنعاس والكسل في أغلب الأحيان، مع أن ذلك يكون أحياناً بعد الاستيقاظ من النوم.

أرجو التوضيح، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التهاب الجيوب الأنفية لا يكون وراثياً أبداً، ولكن مسبباته قد تكون وراثية كما هو فى حالتك، وهو حساسية الأنف، وما يصاحبها من حكة وعطاس ورشح وانسداد بالأنف - كلياً أو إحدى الفتحتين بالتبادل - وهذا الأخير يمنع تهوية الجيوب الأنفية، فتتجمع الإفرازات بها ومع الوقت تتكاثر عليها البكتيريا فتغير من لونها ورائحتها، وهذا سبب ما تشعر به من تغير رائحة فمك عند استيقاظك من النوم أو عند العطاس.

كما أنه بسبب انسداد الأنف عند بذل أدنى مجهود والحاجة لكمية أكبر من الهواء والأكسجين لا تستطيع الحصول عليها، بسبب ذلك الانسداد تشعر بضيق فى التنفس مع الإرهاق.

أما بخصوص أنه عند تعرضك لدخان أو تراب فإنك تعاني من انفلونزا ليومين أو ثلاثة: فهذا غير صحيح، ولعلك تقصد أنه تأتيك نوبة من العطاس والرشح، وانسداد الأنف، وهذه الأعراض مشتركة بين البرد أو الانفلونزا.

حساسية الأنف والتي يكون معها حكة بالأنف: لعلاج هذه الحساسية يجب البعد عن كافة مهيجات الحساسية من تراب ودخان وعطور وبخور ومبيدات حشرية، ومنظفات صناعية مثل الكلور والكلوركس والديتول وخلافه، مع تناول مضادات الهيستامين مثل كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء مع بخاخ فلوكسيناز أو رينوكورت أو أفوكوم للأنف مرتين يومياً.

مع التهاب الجيوب الأنفية - كمضاعفات من حساسية الأنف - تشعر بصداع فى الرأس وبين العينين، وكذلك تشعر بثقل فى الرأس وكأنها غير موزونة، والبعض يعبر عن ذلك بالدوخة، والبعض الآخر بالنعاس والكسل، وذلك للمجهود المبذول منك أثناء نومك، للحصول على الأكسجين اللازم مع انسداد الأنف.

ما وصفه لك طبيبك المعالج من مضاد حيوى مناسب جداً، ويجب استخدام غسول قلوي معه لتنظيف الأنف، والتخلص من الإفرازات المتجمعة بالاستنشاق، والاستنثار بقوة مثل: (الكامصر)، كما أن الانتفاخ تحت العين مصاحب لسواد طفيف، قد يكون بسبب الإرهاق والسهر لساعات متأخرة من الليل، فعليك بالحرص على النوم مبكراً حتى تستطيع الاستيقاظ للفجر نشيط الذهن والبدن.

كما أنه بسبب حساسية الأنف وما تسببه من انسداد للأنف فإنك تضطر للتنفس من الفم أثناء النوم، لتستيقظ وتجد حلقك جافاً، ولذا يجدر بك استخدام بخاخ الحساسية (رينوكورت) أو غيره قبل النوم ليسلك انسداد الأنف.

أما بخصوص الدوار عند ركوب السيارة: فاحرص على فتح الشبابيك، أو لا تنظر خارج السيارة، وحاول المطالعة فى كتاب معك، لأن نظرك للأشياء الثابتة والتى تمر عليها أثناء ركوبك للسيارة يهيج الدوار والدوخة لديك.

أما بخصوص تعرقك أثناء النوم، رغم شعورك بالبرد: فلعل التمثيل الغذائي لديك مرتفع، ويمكنك عمل تحاليل لهرمونات الغدة الدرقية، للاطمئنان على مستوى تلك الهرمونات.

أما بخصوص رائحة العرق، وأنها تشبه رائحة البول: فاعلم أن العرق والبول هما طريقان لإفراز سموم الجسم، والتخلص منها وتعتمد رائحتهما على نوعية الأكل والشرب فى الآونة الأخيرة أو 24 ساعة الأخيرة، ولذا يجب المداومة على الاستحمام، واستخدام مزيل لرائحة العرق، وأفضل الأشياء الطبيعية مثل الشابة المطحونة، والمضاف إليها بعض الروائح مثل المسك أو المستكية والتي توضع تحت الإبط بعد الاستحمام مباشرة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً