الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من ارتفاع ضغط الدم والتحاليل سليمة!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من زيادة ضربات القلب، حيث تصل إلى أكثر من 120، وقياس ضغط الدم بوضع الوقوف يصل إلى 160 / 110، ويعود إلى طبيعته عندما أجلس 70 /90، وكذلك ضغط الدم 90 / 130، بعد الأكل أعاني من زيادة ضربات القلب لمدة ساعة أو ساعتين.

أجريت التحاليل اللازمة، تحليل الغدة الدرقية، وصور الدم، وتحاليل الكوليسترول والدهون الثلاثية، وأجريت تخطيط القلب (إيكو)، وكلها سليمة -الحمد لله-.

وصف الطبيب عقار اندرال 10، بمعدل قرص صباحا ومساء، وتوقفت عن الدواء لأنه يسبب الهبوط، علما أنني أعاني من القولون العصبي وارتجاع المريء.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الضغط الشرياني يتألف من رقمين:

- الأعلى، وهو الانقباضي، والطبيعي أن يكون ما بين (100 - 145).
- الأدنى، وهو الانبساطي، والطبيعي أن يكون ما بين (65 - 85).

وارتفاع الأرقام عن الحد الأعلى يعتبر بداية ارتفاع للضغط الشرياني، والأفضل عند قياس الضغط أن يكون الإنسان بحالة الراحة والاسترخاء، وأن لا يتم القياس بعد التعب أو الإرهاق، أو بعد الشدة النفسية؛ لأن هذه النتائج لن تكون دقيقة أو مشخصة للحالة, لذا فإن النتائج المرتفعة التي ذكرتها لا تعتبر دقيقة، لأنها كانت في حالة الوقوف، ولم تكن في حالة الاسترخاء.

لذا ينصح حاليا باتباع حمية قليلة الملح، وخفيفة الدسم, مع ممارسة الرياضة، وخاصة رياضة المشي إن أمكن بصورة يومية, ومحاولة تخفيف الوزن, مع قياس ضغط الدم كل (3 - 5) أيام، وتسجيل النتائج لمدة ثلاثة أسابيع, فإن كانت أغلب النتائج طبيعية فلا ضرورة لاستعمال الدواء، وينصح فقط بالاستمرار على الحمية والرياضة, أما إن كانت أغلب النتائج مرتفعة؛ عندها ينصح بالمتابعة مع طبيبك المعالج، والبدء بالعلاج، مع الاستمرار بالمتابعة الطبية المنتظمة، والحفاظ على الحمية، وممارسة الرياضة.

ونرجوا لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً