الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رجع لي الاكتئاب والتفكير السلبي.. هل أرجع لدواء لستاتومين مرة أخرى؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتناول عقار ابيلفاي 15 m.g صباحا، و 10 m.g مساءً، ولكنه يسبب لي رفعة للعين، ونصحني الطبيب بتناول اكتينون نصف قرص صباحا ومساء، ومع ذلك ترفع عيني للأعلى، فهل أتناوله قرصًا صباحا ومساء اكتينون أو أكثر أم ماذا؟

مع العلم أني كنت أتناول ستاتومين، وتوقفت عن تناوله ورجعت لي بعض أعراض الاكتئاب كحدوث أفكار سلبية ونظرة سوداوية، وأحيانا أشعر أني سأفقد عقلي، أو سيحدث شيء سيء لي فهل أحتاج أن أرجع له مرة أخرى؟

وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hazem حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء.

لا شك أن الإبليفاي دواء سليم، دواء نظيف، دواء نقي، وموضوع انقباض عضلات العين: هذا نادرًا ما يحدث، لكن ما دام قد حدث لك فليس هنالك ما يمنع أن تتناول عقار (اكتينون) بجرعة حبة صباحًا ومساءً لمدة ثلاثة أسابيع مثلاً، ثم بعد ذلك يمكنك أن تُخفض الجرعة وتجعلها حبة واحدة في اليوم كما نصحك الطبيب سابقًا.

وأريد أن أنبهك - أخي الكريم حازم - بأن تتناول جرعة الإبليفاي كلها في الصباح، خمسة وعشرين مليجرامًا يمكنك أن تتناولها كجرعة واحدة، وإذا كان لديك أي نوع من التململ الحركي، يعني أنك لا تستطيع أن تجلس في مكانٍ واحدٍ، وتحسّ دائمًا أنك تريد أن تتحرَّك، وهو أثر جانبي نشاهده في بعض الأحيان عند الذين يتناولون الإبليفاي، طبعًا هذا العرض الجانبي ليس خطيرًا أبدًا، لكنّ قد يكون مزعجًا، وإن حدث لك شيء من هذا فعقار إندرال تتناوله بجرعة عشرة مليجرام يوميًا، سيزيل هذا الأثر الجانبي تمامًا.

لا تنزعج ولا تقلق حول التململ الحركي، ولا أريدك أن تستجلبه لنفسك من خلال التأثير النفسي، بمعنى أنني قد ذكرتُه لك وهو ليس عندك، وهو لا يحدث لجميع الناس، عشرة بالمائة فقط من الناس، وأنا ذكرته لك فقط كنوع من التحوّط.

وأريدك أيضًا أن تمارس الرياضة، وتمارس تمارين الاسترخاء، هذا يُقلل تمامًا من الآثار السلبية الجانبية للإبليفاي، والذي أؤكدُ لك تمامًا أنه دواء ممتاز.

أيها الفاضل الكريم: الإبليفاي نفسه يُحسِّنُ المزاج، فلماذا تكتئب؟ أرجو أن تكون شخصًا متفائلاً، وأن تكون أفكارك إيجابية، وأن تنظر للحياة نظرة جميلة، أنت صغير في السن وفي بدايات سِنّ الشباب، وأمامك -إن شاء الله تعالى- مستقبل طيب، فاجتهد في الحياة، ولا تستسلم أبدًا، ونظِّم نومك، اعتمد على النوم الليلي، والاستيقاظ في أثناء النهار، يعني لا تنم أثناء النهار، واحرص على دراستك، وتواصل اجتماعيًا، ورفِّه عن نفسك بما هو طيب وجميل، واحرص على الدعاء، وعلى الصلاة في وقتها، وعلى بر الوالدين،... هذا كله يُريحك تمامًا، ويرفع تمامًا من مشاعرك، ويجعلها إيجابية وجميلة -إن شاء الله تعالى-.

بالنسبة لعقار (ستاتومين) الذي كنت تتناوله لتحسين المزاج: لا تستعجل في تناول الأدوية وتُكثر منها، الإبليفاي نفسه يُحسِّنُ المزاج، لكن إذا وجدتَّ أن الأمر في غاية الصعوبة من ناحية الشعور بكدرٍ حقيقي فهنا يمكنك أن تتناول الدواء، لكن أيضًا يفضَّل أن تتواصل مع طبيبك.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً