الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من القولون وأتناول دواء ليبراكس، فهل يوجد دواء أفضل منه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ عام 2013م من القولون العصبي، وعملت منظارا للمعدة وتحليلا للدم -والحمد لله- النتيجة جيدة، وأخذت في البداية دواء ليبراكس مع دوستبالين، ومن ثم اكتفيت فقط بدواء ليبراكس، ولكنني ما زلت أشعر من فترة وأخرى بآلام خفيفة أسفل البطن وتشتد أحيانا، بالإضافة لحدوث إمساك أو إسهال متوسط، وعندما أكون متوترا أشعر بالتقيؤ، وأفقد الشهية، وعند خروج الهواء من الفم أرتاح قليلا، كما أنني لا أتحمل أي أخبار حزينة وأتأثر بها بسرعة.

أرجو الإفادة أولا برأيكم بتحليل الدم، وبماذا تنصحون؟ وهل هنا دواء أفضل من ليبراكس أم أستمر على نفس الدواء؟ فأنا لا يمكنني تحميل ملف كشف التحليل الطبي؟ فهل يمكنني تحميله؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالقولون يمثل الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة وفيه يتكون البراز أو الغائط -أعزكم الله- ولذلك يحتاج الجسم إلى شرب المزيد من الماء والسوائل؛ لإرواء الخلايا وما يتبقى يكفي لتكوين براز لين، وفي حال عدم تناول ما يكفي من الماء والسوائل، يمتص القولون الرطوبة من الغائط ويتحول إلى براز يابس ويعاني الإنسان من الإمساك المزمن، كذلك هناك أهمية كبيرة للحصول على المزيد من الألياف في الطعام لعلاج عسر الهضم وعلاج الإمساك.

العنصر الثاني الذي يؤدي إلى تهيج القولون هو الحالة النفسية والمزاجية المتردية، حيث أن القولون يحتوي في بطانته على مستقبلات عصبية وعند إثارتها بسبب سوء الحالة المزاجية ترسل إشارات إلى المخ، وبالتالي يأتي لعضلات القولون المؤامرة بالانقباض ويحدث الشعور بالمغص، بالإضافة إلى الشعور بالامتلاء والانتفاخ نتيجة عسر الهضم.

ولذلك يحتاج القولون إلى المزيد من السوائل والألياف، بالإضافة إلى تحسن الحالة المزاجية لتجنب مشاكل القولون، ويمكن الحصول على السوائل من شرب المزيد من الماء، والعصائر خصوصا عصير الخوخ والتين، والبرتقال، والليمون، ومن المفيد جدا تناول عصير اللحاء الموجود في أوراق نبات الصبار من خلال خفقه في الخلاط مع بعض الليمون وبعض أوراق النعناع الطازج؛ للتخلص من الإمساك، والانتفاخ، والغازات.

ومن الممكن الحصول على الألياف في الطعام من الحبوب الكاملة مثل الشوفان، والبرغل، ومطحون بذور الكتان، وتناول الخضروات الطازجة وسلطات الأعشاب الخضراء، مع المزيد من زيت الزيتون، والخضروات المطبوخة، والخبز الأسمر، وهذه الأطعمة تحتوي على كثير من الألياف الضرورية للقولون، وبالتالي يخرج البراز أو الغائط لين،ا وتقل تبعا لذلك كمية الغازات الخارجة والمتكونة من تخمر الطعام.

ودواء ليبراكس librax له الكثير من المضاعفات الجانبية ولذلك يفضل التوقف عنه، وتناول حبوب colospasmin وهي بديل جيد لحبوب ليبراكس، مع تناول حبوب Spasmocanulase قرص ثلاث مرات يوميا قبل الأكل حتى انتهاء الأعراض ثم عند الضرورة، وبعد ذلك ويمكنك تناول خليط مكون من مطحون الكمون، والشمر، والينسون، والكراوية، والهيل، وإكليل الجبل، والقرفة، والنعناع وإضافته إلى السلطات والخضار المطبوخ، مع زيت الزيتون، أو شربه مغليا مثل الشاي وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والمغص -إن شاء الله- كبديل للأدوية المذكورة بعد تنظيم الغذاء -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً