الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من خدر في رأسي وتنتابني أحياناً نوبة هلع وخوف، ما تفسير ذلك؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة لاجئة، كنت أعاني قبل ثلاثة أسابيع تقريباً من حالة عصبية، ونرفزة قوية وبكاء، بسبب الضغط النفسي الذي أعانيه، فأعصابي متعبة، ولا أستطيع تحمل أي صدمة.

انتابتني فكرة الموت والمرض بسبب فلم شاهدته، وبدأت أفكر أنني سأموت بالطريقة ذاتها التي كانت في الفيلم، وبدأت أخاف من أمراض الرأس والأورام.

وحالياً أعاني من خدر في رأسي، ومنتصف وجهي، وتنتابني أحياناً نوبة هلع وخوف، وأتنفس بطريقة سريعة، وأرتعش، وترتفع درجة حرارتي، وبعد تناول المسكنات تنتهي الحرارة والرعشة.

ذهبت للمستشفى وأجريت تحاليل وسونار وتخطيطاً للقلب، وكانت النتائج سليمة، لكنني أخشى من عمل أشعة للرأس، فهل هذه حالة طبيعية، أم إشارة لمرض معين؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Aya حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء، الذي بك هو مجرد أعراض قلق ومخاوف، والقلق والمخاوف بالنسبة للإنسان الذي لم يستطع أن يتكيف مع ظروفه، وفي حالتك لأنك بعيدة عن بلدك، هنا يظهر نوع من الاكتئاب الوقتي والظرفي، هو الذي جعلك تحسين بهذا المزاج الغير طيب، الأمر -إن شاء الله تعالى- بسيط، فاستعيني بالله في كل أمورك، وكوني قوية وثابتة، انظري أنك لست الوحيدة في الوضع الذي تعيشينه، هناك عشرات بل المئات، وربما ملايين الناس يواجهون الصعاب ذاتها، نسأل الله تعالى أن يرفع عنهم هذا الابتلاء.

عليك بتجاهل الأعراض، بتنظيم وقتك، بالحرص على صلواتك، تلاوة القرآن، الدعاء، هذا كله -إن شاء الله تعالى- يعطيك حافزاً إيجابيا جداً، ويقلل هذه الأعراض، وإن كان هناك خدمات طبية نفسية موجودة في المكان الذي تعيشين فيه، فأرجو أن تقدمي نفسك للطبيب النفسي، حيث أنك محتاجة لدواء بسيط جداً مضاد لقلق المخاوف، الحالة أعتبرها شبه طبيعية، وليست إشارة لمرض معين، هي مجرد عدم قدرة على التكيف والتواؤم، وهذه الحالات -كما ذكرت لك سلفاً- تكون دائماً عابرة وظرفية، وسوف تنتهي -إن شاء الله تعالى-.

وللفائدة، راجعي علاج الخوف من الموت سلوكيا: (259342 - 265858 - 230225)، وعلاج الخوف من الأمراض سلوكيا: (263760 - 265121 - 263420 - 268738).

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً