الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وهن وثقل عام في جسمي، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد ذهبت لدكتورة وشخصت الأعراض على أنها جيوب أنفية، وفقر دم، وكسل غدة، ونقص كالسيوم، بالتالي أعطتني مضاد حيوي زينات 500 للجيوب الأنفية، واستيوكير كالسيوم، وفيروجلوبين للحديد، وفيدروب فيتامين د، علما بأن التحليل الذي عملته قبل شهر أظهر أن مستوى فيتامين د 37، وقد عالجت نقصه، حيث كان 3، لكني لم أستعمل الكالسيوم مع العلاج، وكان ذلك قبل 6 أشهر.

منذ يومين أستعمل المضاد وحبوب الحديد والكالسيوم، وأشعر بوهن وثقل شديد، لدرجة عدم مقدرتي رفع هاتفي، وهذه أول مرة أصاب فيها بوهن بهذا الشكل، علما بأن الحالة يرافقها انعدام شهية وألم بالعظام والعضلات والرأس.

أرجو منكم تفسير حالة الوهن والثقل هذه لي، وهل يمكن أن تكون بفعل المضاد؟

وشكراً جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وعد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوهن والضعف العام والكسل بسبب فقر الدم، وبسبب كسل الغدة الدرقية، وقد يؤدي تناول المضاد الحيوي في بعض الأحيان إلى قليل من التعب وآلام العضلات، ولكن يظل السبب الرئيسي لذلك هو فقر الدم وكسل الغدة، ولم يتم الإشارة إلى تناول الهرمون البديل للغدة.

من المعروف أن كسل الغدة الدرقية يتم تشخيصه إذا كان الهرمون المحفز للغدة TSH أكثر من 5، وجرعات الهرمون البديل ثيروكسين تبدأ ب 50 ميكروجرام قرص واحد يوميا لمدة 3 أشهر، ثم يتم إعادة فحص الهرمون المحفز TSH، وإذا كانت النتيجة مازالت أكثر من 5 فيجب رفع الجرعة إلى 75 مج، وهكذا كل ثلاث أشهر، حتى يتم ضبط مستوى الهرمون المحفز.

أما إذا كانت نسبة الهرمون المحفز ما بين 2 و 3 فيكفي تناول جرعة 50 ميروجرام قرص واحد يوميا، مع ضرورة تناول حبوب الحديد لمدة شهرين، وإعادة تحليل صورة الدم لبيان التحسن في نسبة الهيموجلوبين لكي تصبح فوق 12 جرام أو يتم تكرار الحديد مرة أخرى، ومصادر الكالسيوم متنوعة مثل: الحليب، ومنتجات الألبان، واللحوم، والدواجن، والبقوليات: كالفاصولياء، واللوبياء، والبازيلاء، والعدس، والحمص، والبامية، وبعض أنواع الأسماك: كالسلمون، والرنجة، والسردين، بالإضافةً إلى المكسّرات بأنواعها كاللوز، والبندق، والفستق، والجوز، والكاجو، والخضروات الورقيّة كالسبانخ، والملفوف، والشعير، والقمح القاسي، والموالح، والتين المجفّف، والثوم، والبيض.

إذا كانت طريقة التغذية جيدة فقد لا تحتاجي إلى تناول حبوب الكالسيوم، ولكن يفضل تناول حبوب الكالسيوم مع تناول كبسولات فيتامين د، لتعم الفائدة ومن المعروف أن فيتامين د يتم استهلاكه في الجسم، ولذلك يمكنك العودة إلى تناوله مرة أخرى مع حبوب الكالسيوم، ولكن في وقت مختلف عن وقت تناول حبوب الحديد، حتى يتم امتصاص كليهما بشكل جيد.

لعلاج الألم يمكنك تناول حبوب فولتارين 50 مج، بالإضافة إلى تناول كبسولات أو حبوب بواسطة العضلات مثل ميولجين أو مسكادول ثلاث مرات يوميا حتى يزول الألم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً