الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صعوبة النطق والخجل، كيف أتخلص منهما؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 21 سنة، أعاني من الصعوبة في النطق منذ الصغر، وأخجل من مواجهة الناس، وأنا مقبل على العمل، فهل هناك دواء يساعدني في حالتي؟ وهل الزيروكسات ينفع في علاج مشكلتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مشكلتك تتلخص في شقين: الشق الأول هو صعوبة النطق الذي ما زال معك منذ الطفولة - كما ذكرتَ -، وغالبًا هذه الصعوبة هي التي أدت إلى الشق الثاني، وهو: الرهاب الاجتماعي، أو الخوف من مواجهة الناس، لمشكلة صعوبة النطق.

إذًا إذا استطعت التقدُّم أو علاج الشق الأول من المشكلة، فهذا بدوره غالبًا يؤدي إلى تحسُّن الشق الثاني، وعلاج صعوبة النطق - يا أخي الكريم - لا يتم بالدواء، وإنما هناك معالِج متخصص في العلاج بالكلام، هذا التخصص موجود الآن، وسوف يقوم هذا المعالج بتدريبك تدريبات لفترة من الوقت بصورة منظمة، وإعطائك دروسا في النطق وكيفية تحسين النطق، لفترة من الوقت، وعليك مقابلة استشاري أنف وأذن وحنجرة في المقام الأول لتحويلك إلى المعالِج بالكلام، ولتحديد عدد الجلسات، ولتحديد المشكلة التي تعاني منها.

هذا -إن شاء الله- سوف يُساعد مساعدة مباشرة في مشكلة مواجهة الناس، ولكن إذا استمرتْ هذه المشكلة، أو إذا أردتَّ - لأن هذا سوف يأخذ وقتًا - أن تقوم بمعالجة الشق الثاني للإسراع في هذه الوظيفة، فلا بأس من أخذ وتناول الزيروكسات.

تأخذ زيروكسات حبوبًا، عشرين مليجرامًا، تبدأ بنصف حبة (عشرة مليجرام) ليلاً لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وسوف يأتي مفعولها ويحصل التحسن في خلال شهرٍ ونصف أو ستة أسابيع، ولكن بعد ذلك عليك بالاستمرار في تناول الدواء لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم تخفيضها تدريجيًا، بخفض ربع الجرعة كل أسبوع حتى يتم التوقف تمامًا، ولكن كما ذكرتُ يفضّل أن تتناول الدواء مع علاج الكلام، حتى بعد فترة عندما تتوقف عن الزيروكسات، يرجع النطق -إن شاء الله تعالى- إلى طبيعته ويتحسّن، ولا تحتاج في الاستمرار في تناول الزيروكسات، وتنتفي مشكلة مواجهة الناس.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً