الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقار البروزاك هل يفيد في علاج الوساوس؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ ثلاثة أشهر وأنا أعاني من الوساوس التي أفسدت حياتي وسعادتي، بدأت الوساوس عندما انتهيت من الدراسة، يراودني شعور بأنني أحلم، وكل ما أعيشه ليس واقعا، رغم معرفتي بأنها أفكار غبية، فهل العلاج الدوائي مفيد لحالتي؟ وهل أتناول البروزاك؟

أرجو الإجابة، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ yahya حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوسواس فكرة متسلطة متكررة على الشخص، لا يستطيع مقاومتها، وتحدث له قلق وتوتر، وهذا ما يحصل معك، ونفضل نحنُ علاجها سلوكيًا، إمَّا بمحاولة إيقاف التفكير بطريقة علمية، أو تغيير مجرى التفكير، وهذا قد يكون أنسب، ولكن إذا لم تستطع هذا وليس من الممكن التواصل مع معالج نفسي، فلا بأس من تجربة العلاج الدوائي، والبروزاك فلوكستين فعّال في علاج الوسواس القهري، يجب أن تبدأ بعشرين مليجرامًا، وعادةً ينبغي أن تصبر عليه؛ لأن مفعوله لن يأتي قبل ست أسابيع، وإذا حصل تحسُّنًا جزئيًا بعد هذه المدة يمكنك زيادة الجرعة إلى أربعين مليجرامًا، وأيضًا إذا لم يكن التحسُّن كاملاً حتى بعد رفع الجرعة إلى أربعين مليجرامًا، فيمكنك إضافة عشرين مليجرامًا أخرى، حتى تصل الجرعة إلى ستين مليجرامًا، وبعض الذين يُعانون من الوساوس القهري يحتاجون إلى جرعة كبيرة من البروزاك.

بعد التحسُّن وزوال الأعراض، يجب عليك الاستمرار في تناول البروزاك لفترة لا تقل عن ستة أشهر، وبعد ذلك يتم التوقف من تناوله دون تدرُّج، حيث إنه ليس للبروزاك أعراض انسحابية عند التوقف منه.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً