الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من سرعة في التنفس.. فهل أعاني من جلطة دماغية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 16 عامًا، أعاني بشكل يومي أو شبه يومي من إحساس بسرعة في التنفس، وتعب خفيف، وإحساس بضغط الدم داخل الرأس، وكل هذا يحدث في ثوان معدودة ثم يرجع كل شيء إلى حالته الطبيعية، جرّبت أن أبحث عن بعض هذه الأعراض فوجدت من النتائج الجلطة الدماغية، بعدها جاءني ضيق تنفس وإحساس بالموت، وأيضًا في اليوم التالي جاءني هذا -الحمد لله- لم يحدث لي شيء، أريد أن أطمئن أنه لن تحدث لي جلطة دماغية، كلما أفكر في هذا يؤلمني أعلى رأسي وأحس بضغط فيه، وأسمع أصواتا بداخله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Ammar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا يصح يا ولدي تطبيق كل كلمة تقرأها على نفسك على أساس أنها حقيقة أو احتمال وتدخل نفسك في دوامة الخوف المرضي أو الفوبيا، والجلطات الدماغية لا تصيب صغار السن؛ حيث أن لها عومل خطورة risk factors أو عوامل تؤدي إليها، ومن ذلك التقدم في السن وأنت لم تصل إلى مرحلة الشيخوخة بعد، فقد بقي لك 60 عاما حتى تصل لسن الشيخوخة وما يصاحبه من أمراض من بينها الجلطات الدماغية، ومن بين تلك الأسباب ارتفاع ضغط الدم، والإصابة بالسكري، والتدخين لفترة طويلة ووجود تاريخ عائلي من الإصابة بالجلطة الدماغية والشرايين في مثل سنك ما زالت غضة وطبيعية ولا تعاني من مرض تصلب الشرايين ولا ترسب الكوليسترول ولا تأثرت بالتدخين، ولذلك لا ترهق نفسك بتلك الأفكار وعليك التركيز فيما يفيد.

وما يفيدك في هذه المرحلة هو معرفة سبب تسارع نبض القلب، ومن أهم تلك الأسباب مثل فقر الدم (الأنيميا)، كذلك فإن الدوخة
والانخفاض المؤقت في ضغط الدم نتيجة نقص السوائل والإرهاق المصاحب للسهر، وعدم أخذ قسط كاف من النوم، وفي هذه الحالة يجب الإكثار من السوائل، وتناول المخللات مثل الزيتون، والخيار المخلل، والأجبان المالحة، مع ضرورة النوم الجيد ليلا مدة لا تقل عن 7 ساعات، وعلاج فقر الدم إذا تبين وجود نقص في الهيموجلوبين عن طريق تناول الفيتامينات التي تحتوي على الحديد وعلى الأملاح المعدنية الضرورية للجسم، مع ضرورة تناول الغذاء الصحي السليم.

مع ضرورة تناول كبسولات فيتامين د 50000 وحدة دولية كل أسبوع كبسولة واحدة لمدة 2 إلى 4 شهور، وضرورة البعد عن التدخين والمدخنين، وممارسة قدر من الرياضة، مع التعود على الورد القرآني اليومي، والالتزام بمواعيد الصلاة والأذكار، وأداء الواجبات المطلوبة، وبر الوالدين ورضاهما، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً