الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بضيق وألم في المعدة .. فهل هو بسبب النسكافيه؟

السؤال

السلام عليكم.

مصابة بمرض التهاب المريء، وألم في المعدة وصف لي الطبيب علاجا وكنت أجد تحسنا عليه، ولكن في هذه الفترة أصبحت أشرب النسكافيه على الريق، وظهرت لي أعرض مثل ضيق وألم في المعدة، وخفقان واختناق وارتجاف، وكثرة التفكير بالموت، فهل هذا بسبب شرب النسكافيه؟ وهل يؤثر على المعدة؟ أم أنه مرض نفسي؟

علما بأني طالبة، وفي هذه الفترة لا أستطيع القراءة والاستعداد للامتحانات النهائية، فهي قريبة جدا، وهذا ما يسبب لي المخاوف والاختناق.

أرجوكم ساعدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nora حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


لا شك أن احتساء فنجان من القهوة أو كوب من النسكافيه يؤدي إلى تحسن الحالة البدنية أو المزاجية؛ لاحتوائه على مادة الكافيين، ولكن الاعتدال مطلوب في كل شيء؛ لأن الإكثار من الكافيين يؤدي إلى أعراض جانبية وأضرار، منها: الأرق والعصبية والغثيان، وزيادة نبض القلب، وزيادة معدل التنفس.

ومع أن تناول كوب من القهوة أو النسكافيه يعالج الصداع، فإن الإكثار من تناوله يؤدي إلى الصداع والتوتر وطنين الأذن واضطراب في نبض القلب، لذلك يجب الاعتدال في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، بحيث يستفيد الجسم من تناولها دون التعرض لأضرار الإكثار منها.

وعليك من الآن التوقف عن تناولها لعدة أيام أو تناول كوب إلى كوبين في اليوم، مع تناول قرص pantozol 40 mg على الريق صباحا، وفي حال استمرار أعراض الحموضة والغثيان يجب تحليل البراز للبحث عن جرثومة المعدة من خلال إجراء تحليل H-Pylori antigen، أو من خلال اختبار urea breath test، وعند تشخيصه فإن له علاجا يسمى العلاج الثلاثي، ويتم تناوله لمدة 14 يوم متواصلة؛ وذلك يؤدي إلى القضاء على جرثومة المعدة بنسبة 95 % .

وغذاء الروح خصوصا في فترة الامتحانات لا يقل أهمية عن غذاء الجسد، مع ضرورة تنظيم وقت النوم؛ لأن السهر المتواصل مرهق للجسم، وضرورة الحفاظ على الصلوات في وقتها، وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، وممارسة بعض التمارين الرياضية في المنزل لتجديد الطاقة؛ كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن.


وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً