الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أستطيع إرضاع طفلتي رضاعة طبيعية فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ولدت منذ شهرين ونصف، وبعد الولادة حاولت إرضاع طفلتي ولم أستطع، لأن حلمة صدري من النوع الغائر، وطفلتي لم تتمكن من الإمساك بصدري، وبعد الولادة بخمسة أيام تحجر صدري، حاولت الشفط لإعطاء الحليب للطفلة، ولكن لا يوجد حليب، ولا يمكن رؤية الحليب إلا عند الضغط على الحلمة، ولا ينزل سوى نقطة أو اثنتين، ونزل من الحلمة الثانية في أول مرة 30 مل، ولما حاولت الشفط مرة أخرى وجدت بأن الكمية تقل، حاولت إرضاع الطفلة بالحلمة الصناعية، كانت تمص وتنزل فقط كمية بسيطة من اللبن، فتبكي الطفلة كثيرا.

جربت الشفاط الكهربائي، وصدري ينتج الحليب من ثدي واحد فقط، لا أعلم ما هي المشكلة! هل السبب في إنتاج الحليب، أم أن طفلتي لا تستطيع الرضاعة مباشرة؟ وهل يمكنني زيادة الحليب بالشفط أم لا؟ ولو أحضرت نوع شفاط قوي هل يمكن أن تتحسن الحالة؟ علما أنني أتناول هيربانا، وأشرب سوائل كثيرة، وأتناول حلاوة الطحينية.

أعاني من ظروف نفسية سيئة جدا بسبب وجود تشوه في القلب عند طفلتي، وهي تحتاج إلى عملية جراحية، فهل هذا السبب في جفاف الحليب عندي؟ وماذا يمكن أن أفعل لتقوية مناعة الطفلة؟ فأنا خائفة على صحة قلبها، لأن الحليب الصناعي لا يكسبها المناعة الطبيعية.

لو أنني أعطيت قطرات الحليب التي تنزل من صدري، حوالي 15 مل في اليوم أو 20، هل سيؤثر في مناعتها، أم لا؟ وهل حبوب موتيليوم تزيد من إنتاج الحليب؟ وهل للحبوب آثار على الطفلة لو أنها نزلت مع الحليب مع وجود مشكلة القلب؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نتعاطف معك ومع إصرارك على إرضاع ابنتك رضاعة طبيعية، ومرور ما يقرب من 3 شهور على عدم انتظام الرضاعة الطبيعية يجعل الأمر أكثر صعوبة، لأن الأمر الوحيد الضروري لنزول الحليب في صدر الأم هو مص حلمة الثدي، ووضع الطفلة عليه مدة أطول لتحفيز الصدر على إدرار المزيد من الحليب، ومن الملاحظ أن هناك مشكلة في حلمات الثدي الغائرة، أدت إلى عدم مقدرة الطفلة على الرضاعة بشكل طبيعي.

وعموما هناك بعض الأطعمة التي تساعد في إدرار الحليب، ومنها كما ذكرت الحلاوة الطحينية، لاحتوائها على السمسم، بالإضافة إلى تناول مشروب الحلبة، وشرب المزيد من الحليب، والماء، والعصائر، والفواكه، والتمر، والعجوة، والبروتين الحيواني، ويمكنك إضافة مطحون الحلبة والسمسم والفول السوداني وبعض المكسرات إلى بعض السمن البلدي والسكر، وتناوله مرتين إلى ثلاث مرات يوميا.

ومن المهم كما قلنا وضع الطفل على الثدي مدة أطول أثناء الرضاعة، وليس دقائق قليلة في كل ناحية، لأن عملية الرضاعة نفسها هي العنصر المهم في إدرار الحليب، وإذا عاد الثدي مع الأطعمة السابقة في إدرار الحليب فيمكنك وضع الطفلة عليه مباشرة، ثم بمساعدة الحلمات الصناعية، وتشفيط ما تبقى من الحليب، وإرضاع الطفلة، وفي حال لم يعود الثدي إلى إدرار الحليب فنهاك أنواع كثيرة من الحليب الصناعي، والتي أصبحت في مستوى قريب للغاية من حليب الأم، ويمكنك الاعتماد عليه -إن شاء الله-.

ووجد الباحثون أن تناول الأم لدواء موتيليوم يؤدي إلى رفع مستوى هرمون الحليب برولاكتين، مما يساعد في إدرار الحليب، وهذا التأثير هو عرض جانبي للدواء، ولم تنشر الشركة المصنعة للدواء أن أحد استخدامات موتيليوم هو المساعدة في إدرار الحليب، وعموما لا خطورة منه على الطفلة، وبإمكانك محاولة ذلك، وقد ذكرنا لك أن المحفز لزيادة هرمون الحليب هو وضع الطفلة على الثدي مدة أطول، بالإضافة إلى الأطعمة المذكورة.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً