الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالفتور والملل من الدراسة ولا أدري ماذا أريد!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قبل عام كنت مشغولا جدا بالبحث عن جامعة، ووفقت بالدخول إليها بالتخصص المرغوب، ومرت الأيام بشكل طبيعي وحماسي للدراسة، لكن قبل شهر بدأت أشعر بشعور الملل الغريب والفتور، وعدم التفاعل مع الحياة, أيضا يأتيني شعور عدم معرفة هدفي من الحياة، وأن الأيام ستمضي على كل حال، مع العلم بأنني و-الحمد لله- محافظ على مستواي الدراسي.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما وفقت للدراسة في التخصص المرغوب لك، ومحافظ على مستواك الدراسي، فلعل ما تعانيه فتورا مؤقتا ربما يكون له أسبابه، وسيذهب بمعالجة السبب أو ذهابه.

وعليك أن تبحث عن أسباب هذه الفتور فممكن يكون:

- بسبب مرض عضوي لديك يسبب لك هذا الفتور فيعالج.
- رفقة سيئة شغلتك عن تحقيق أهدافك وتأثرت بها، فابتعد عنها، وابحث عن رفقة صالحة نشيطة تساعدك على الجد والاجتهاد.
- ربما تعاني من مشاكل نفسية أو أسرية أثرت على تفاعلك مع أهدافك ودراستك، فلابد من علاجها والتخلص منها.
- وربما البيئة التي تعيش فيها لها آثار غير جيدة عليك بسبب الخلطة والتأثر بها، فابحث عن بيئة أخرى مشجعة لك ومتوافقة مع أهدافك.
- وربما التخصص يحتاج إلى جد ومثابرة ونشاط، وقدراتك ربما دونه، فأصبت بالإحباط، فلابد من تشجيع النفس على ذلك والتفاعل معه.
- وربما طبيعة الزملاء في القسم وقلة التنافس بينكم يدفعك للفتور، فحاول أن تكون أنت القدوة لهم في النشاط والجد والمثابرة.

وعلى كل حال ننصحك بالجد والمثابرة ووضع أهداف قابلة للتحقيق؛ حتى لا تصاب بالإحباط، وحاول أن تدرب نفسك على التفاعل مع كل ما يتصل بالتخصص ونافس فيه حتى تبدع فيه.

كما ننصحك بالدعاء والاستغفار، والإقبال على الله تعالى والاستقامة على دينه، فهو من يمد عباده بالتوفيق والسداد، و-إن شاء الله- تجد حلا لحالتك بواحد من هذه الاقتراحات.

وفقك الله لما بحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً