الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إرشادات لتنظيم النوم لدى الأطفال

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أم ولدي ابنة واحدة عمرها سنة وعشرة أشهر، مشكلتها أنني أحس بأنها تعاني من صعوبات في النوم، وسأشرح لكم برنامجها في النوم وللعلم فإن ابنتي تستيقظ غالباً في الساعة الحادية عشر صباحاً، ولكنها لا يمكن أن تظل مستيقظة إلى وقت النوم مساء، فلابد لها من فترة للنوم أخرى، وهنا المشكلة حيث إنها تعذبني في هذه الفترة؛ لأنني أريد أن تكون هذه الفترة قبل السادسة مساء حتى تتمكن من النوم في الليل، ولكنها تقاوم النوم بشدة مع أنها متعبة، ثم عندما تتعدى الساعة السادسة تنام مع أن هذا الوقت المفروض أن يكون وقت استيقاظها فإذا حان وقت نومها بالليل تعذبني، حيث أنها تسهر كثيراً حتى الساعة الثالثة صباحاً مما يتعبني معها نفسياً وجسدياً، حتى إنني أضطر أحياناً لتوبيخها أو ضربها ضرباً خفيفاً؛ لأنها عندما تبكي تستسلم للنوم، وتصرخ بشدة إذا قلنا لها إن وقت النوم مع أنها تكون متعبة!

كما أنني أحياناً عندما لا تنام قبل المساء أحاول أن ألهيها حتى تنام مرة واحدة في الليل، لكن لا أستطيع حيث أن أقصى ما تصل إليه هو التاسعة ثم تنام، والمشكلة أنها تعود فتستيقظ في الثانية عشر ليلاً نشيطة، ولاترضى بالعودة إلى النوم بعدها بسهولة! فكيف أتعامل معها؟ حيث أنها عنيدة جداً وصعبة المراس وكثيرة الحركة؛ مما يجعلها قليلة الأكل أحياناً، حيث أنها ترفض الأكل بشدة! ولكن وزنها ـ كما تقول الطبيبة ـ متناسب مع طولها.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم حائرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

أولاً: يعرف أن لكل إنسان ساعة بايلوجية تُنظم نومه، وقد وُجد أن النوم في الليل هو أفضل أنواع النوم، حيث أن مادة المليتونين المنظمة للنوم تفرز أكثر في أثناء الليل، كما أن الأطفال في حاجة إلى نوم أكثر، وذلك لحكمةٍ إلهية، حيث أن هرمون النمو لا يُفرز إلا في أثناء النوم.

بالنسبة لهذه الطفلة يتطلب الأمر نوع من التنظيم، والصبر على هذا التنظيم، والشيء الذي أنصح به:
أولاً: عدم السماح لها بالنوم في فترة الصباح، ثم تنامي معها في الليل، وبالاستمرار على هذا النمط سوف تتحسن ساعتها البايلوجية، وبعد أن تكون منتظمةً على النوم الليلي، يمكن أن توقفي برنامج النوم معها في نفس الوقت.

كما أرجو إعطائها بعض الحليب الدافئ في الفترة المسائية، وبالرغم من أننا لا ننصح باستعمال الأدوية للأطفال في مثل هذه السن، إلا أن هنالك دواءً سليماً يعرف باسم (فنرقان)، يمكن أن تُعطى منه واحد مليليتر ليلاً، قبل مواعيد النوم بساعة.

هذه الابنة من الضروري أيضاً أن تُفحص طبياً؛ للتأكد من أنها ليس لديها إصابة ببعض الديدان الصغيرة، والتي تخرج ليلاً، وتُسبب نوع من الحكة في منطقة الشرج، مما يجعل النوم الليلي صعباً على الطفل.

كما أن التأكد من أسنانها يُعتبر أمراً ضرورياً في مثل هذه السن، فكثيراً من الأطفال يضطرب نومهم في مرحلة التسنين.

وقد يستفيد الطفل كثيراً من جرعات صغيرة من الباندول إذا كان لديه آلام في أسنانه.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً