الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الوسواس القهري وأحاول تجاهل الأفكار دون جدوى، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة أعاني من الوسواس القهري الفكري، لدي فكرة تأسرني، أعتقد الأفكار ولا أصدقها تصديقا جازماً، وأحاول تجاهلها، (رغم سخافة الفكرة) فمثلاً: إن لم أضغط على دماغي ستنتقل أفكاري إلى الآخرين، فهل يمكن أن يكون ذلك صحيحا؟

لم يتم تداول نوع وسواسي من قبل، كأن هناك زرا داخل عقلي أضغط عليه، ثم يؤلمني قليلا، ثم أحاول حبس تفكيري خوفا من انتقال ذكائي، وأكرر حركات لا معنى لها.

تراجع تحصيلي العلمي كثيرا، فأرجو منكم المساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Yassmine حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

في هذا السن -سن 19 سنة- تكثر الاضطرابات النفسية خاصة اضطرابات القلق والوسواس القهري، والوسواس القهري يُعنى به: فكرة تتسلل إلى الشخص، تتكرر رغمًا عنه، مع العلم بسخافتها، لكنها تتكرر، يُقاومها، لا يستطيع، تُحدث له قلقًا وتوترًا، ويحاول أن يفعل شيئًا لخفض القلق والتوتر.

هذه هي الخصائص الرئيسية للوسواس القهري -أختي الكريمة- وبما أن هذه الفكرة تتردد عليك وتعلم أنها فكرة سخيفة، ولكنَّك لا تستطيعين مقاومتها، وتفعلين أشياء لتخفيف القلق والتوتر، إذًا عليك الذهاب للعلاج إلى طبيب نفسي، وقد تحتاجين إلى أدوية، ومن الأدوية المفيدة في علاج الوسواس القهري -خاصة لسنِّك- هو (فلوكستين)، أو (بروزاك)، عشرون مليجرامًا (كبسولة) يوميًا بعد الغداء، وتحتاجين إلى عدة أسابيع حتى يُحدث العلاج مفعوله وتتحسَّن حالتك.

وأيضًا تحتاجين إلى جلسات علاج سلوكي معرفي، لمساعدتك في كيفية مواجهة هذه الأفكار، إمَّا بالتجاهل، أو بصرف التفكير إلى شيء آخر، هذه إرشادات سوف يُساعدك المعالج النفسي في تطبيقها، مع الأدوية -بإذن الله-، -والعلاج النفسي مع العلاج الدوائي يعطي نتائج أفضل من العلاج الدوائي لوحده، أو العلاج النفسي لوحده -إن شاء الله-.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً