الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد الجماع أشعر بحكة في المهبل وحرقان البول.. فما الأسباب والعلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 24 سنة، متزوجة منذ ستة أشهر، وعانيت من حكة وحرقة المهبل، ذهبت إلى الطبيبة، وأعطتني كريما أستخدمه ثلاث مرات يوميا، وطمأنتني بأن الأمر طبيعي، وبالفعل استخدمت الكريم لمدة ثلاثة أيام وشفيت، وبعد الجماع بدأت أحس بحرقة قوية جدا، ولم أتمكن من تحملها، صرت أشعر بالألم في مهبلي، وعند البول أشعر بألم شديد جدا لا يمكن تحمله، لا أعلم سبب الحرقة، علما أنها تحصل لي بعد الجماع، فما سببها؟

وشكرا لكم.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإذا كانت المشكلة هي في حدوث الحرقة فقط من دون نزول إفرازات ذات لون أو رائحة غير طبيعية, وكانت الشكوى تتكرر بعد كل جماع, فقد يكون لديك حالة حساسية على السائل المنوي, ويمكنك تجربة الجماع مرة أو مرتين مع استخدام الواقي الذكري, فإذا شعرت باختفاء الحرقة أو عدم حدوثها بنفس الشدة, فهذا يؤكد بأن الحالة هي حالة حساسية على السائل المنوي.

والمشكلة في حالات الحساسية على السائل المنوي هي أن علاجها يحتاج إلى وقت، وإلى طبيبة ذات خبرة كبيرة في علاج مثل هذه الحالات, وهنالك طريقتان لإزالة التحسس:
-الأولى: تتمثل في أن يتم حقنك بكمية بسيطة من السائل حتى يتمكن الجسم من تشكيل مناعة له.
-الثانية: طريقة تحتاج إلى بضع ساعات في العيادة, يتم فيها إدخال كمية قليلة من السائل إلى داخل جوف المهبل كل 20 دقيقة, على أن تتم زيادة هذه الكمية بالتدريج.

في كلتا الطريقتين يجب الاستمرار في الجماع الطبيعي بتواتر 2-3 مرات أسبوعيا, ويمكنك خلال فترة العلاج استخدام كريم للحساسية يسمى anthisan- betnovate، مع استخدام حبوب مثل زيرتك zyrtic حبة واحدة يوميا, وننصح الزوج بأن يقوم بشرب كمية كبيرة من الماء قبل الجماع بساعة أو ساعتين حتى يتم تمديد السائل, فهذا يخفض من تركيز البروتين الذي يسبب الحساسية فيه.

وأطمئنك بأن حالة الحساسية هذه لا تسبب العقم، ولا تمنع من حدوث الحمل، ولا تؤثر عليه بعد حدوثه -بإذن الله تعالى-.

أسأله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً