الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الحرقان والتشققات في المنطقة الحساسة فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شابة عمري 23 سنة، مخطوبة وعقدت قراني، وبانتظار تيسر أمور الزواج حتى نتزوج -بإذن الله-، مارسنا العلاقة بشكل غير كامل لعدة مرات، وأثناء العلاقة كنت أعاني من آلام شديدة في الأشفار الصغيرة، مع انتفاخ وتورم وحرقان، ويظهر ذلك على السطح، ولدي تشققات وحرقة شديدة في البول، الانتفاخ مع الألم يظل مستمرا لعدة أيام، ماذا يجب أن أفعل؟ فأنا أخشى أن تكون التهابات، وتتطور وتزيد مع الوقت.

أرجو مساعدتي، ولكم جزيل الشكر، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Batoul حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحذر دوما -يا ابنتي- من مثل هذه الممارسات بين الخاطبين, حتى لو تم عقد القران بينهما, لأنها ممارسات غالبا ما تتطور ويحدث ما قد تندم عليه الفتاة بالذات -لا قدر الله-، فلا أحد يعلم ماذا يحمل له الغد, وعلم الغيب عند الله عز وجل وحده, والأفضل تأجيل أي ممارسات من هذا النوع إلى ما بعد إشهار الزواج, والاستفادة من فترة الخطبة في زيادة التقارب والتفاهم بينكما، وفي التخطيط الجيد للمستقبل.

بالنسبة للأعراض التي تشتكين منها, فإذا كان العرض الرئيسي فيها هو الحرقان الشديد, ولا يوجد إفرازات غير طبيعية, وكان حدوث هذا الحرقان مرتبط فقط مع حدوث العلاقة مع خطيبك, خاصة إذا كان يرافق العلاقة قذف على الفرج, فهذا يوحي بأن الحالة لربما هي حالة حساسية على السائل المنوي.

أما إذا لم يكن هنالك علاقة بين الأعراض وبين العلاقة مع خطيبك, أي كنت تشعرين بالحرقان في كل الأوقات, فلربما تكون الحساسية على شيء آخر: ملابس داخلية, كريمات, منظفات, عطور , فوط نسائية أو غير ذلك...., ويجب عليك محاولة البحث عن السبب المحسس وتفاديه قدر الإمكان.

ويمكنك تجربة استخدام نوعين من الكريمات (بيتنوفيت و كيناومب)، ودهن المنطقة مرتين من كل نوع في اليوم, وبالتناوب بين النوعين في اليوم , لمدة 7-10 أيام.

إذا شعرت بتحسن فهذا هو المطلوب, أما اذا بقيت الأعراض أو اذا اشتدت -لا قدر الله- فيصبح من الضروري جدا مراجعة الطبيبة المختصة لعمل الكشف.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً