الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد علاجا مناسبا وفعالا لحالة البواسير التي أعاني منها

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من البواسير منذ ستة أشهر، وقرأت استشارة للدكتور/ عطية إبراهيم محمد -بارك الله فيه- على موقعكم الكريم برقم 2247267،
والتزمت بجرعات العلاج المذكورة دافلون 500 لمدة ثلاثة شهور بعد الجرعة المكثفة لمدة أسبوع؛ لأنني كنت أعاني من بواسير نازفة من الدرجة الثالثة، وبالفعل الحمد لله تحسنت كثيرا مع الالتزام بشرب لترين من الماء يوميا، والحرص على تنظيم الوجبات، واختفى الألم والنزيف.

والآن بعد فترة علاج شهرين وأسبوعا سأستمر حتى أكمل الثلاثة أشهر على الدافلون، أريد أن أسال عن المرحلة القادمة من العلاج؛ لأنني أحيانا عندما أصاب بالإمساك أو بدون إمساك ولكن يكون البراز سميكا أشعر ببعض الألم وحدث نزيف خفيف بعد شهر من العلاج وبعد التحسن التام، ولم يستمر إلا يوما واحدا.

الحمد لله أشعر بالتحسن التام إلا من بعض الألم أحيانا كما ذكرت، وأخشى بعد توقف العلاج أن تعود الحالة كالسابق، فهل توجد مرحلة أخرى من العلاج؟ أتمنى أن أحصل على استشارة من موقعكم الكريم، علما بأنني لا أريد الذهاب إلى الأطباء في العيادات الخارجية؛ نظرا للإحراج كما أنني بفضل لله أستجيب للعلاج بشكل جيد.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسعد كثيرا بالتواصل مع أصدقاء الشبكة الإسلامية، ونسعد أكثر بالتأثير الإيجابي للثقافة الطبية التي يحرص الموقع المحبب إلى قلوب الكثير من الأصدقاء على نشرها قربة وطاعة لله، وحرصا على مجتمع خال من الأمراض نفسية كانت أو عضوية، وفي الواقع فإن السبب الرئيسي للبواسير هو الإمساك الناتج عن النقص الشديد في السوائل والألياف،

ومن الجيد معرفة أن العلاج الطبي ساعد في علاج البواسير من الدرجة الثالثة، ومعروف أن كبسولات دافلون لها تأثير جيد في علاج البواسير وضعف الدورة الدموية في حالات دوالي الساقين، ومن المهم إكمال الجرعات كبسولتين يوميا حتى نهاية الشهر الثالث وهي كبسولات آمنة ليس لها مضاعفات جانبية تذكر.

والأهم هو الحرص على تغيير نمط الغذاء، وتناول الكثير من السوائل والألياف في الطعام على أن يكون ذلك ثقافة طبية عامة وأسلوب حياة وليس مجرد فترة قصيرة ثم نعود إلى ما كنا عليه في السابق، وهذا كفيل إن شاء الله بعدم عودة البواسير مرة أخرى.

وللحصول على السوائل يجب الإكثار من شرب الماء، وتناول عصير الخوخ والتين والبرتقال، والإكثار من تناول الخضروات المطبوخة كالكوسة والملوخية والبامية، وسلطات الأعشاب الخضراء مثل الخس والشبت والبقدونس، والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والسلطات أو حتى شربه على الريق صباحا، وتناول فاكهة الخوخ والتين؛ لأنها ملينة بطبيعتها.

ويمكن الحصول على الألياف من خلال تناول الحبوب مثل شوربة الشوفان وجريش القمح والبرغل على أن يكون ذلك نظاما غذائيا مستمرا، مع الحاجة إلى تناول أقراص الخميرة قبل الوجبات للمساعدة على الهضم لاحتوائها على بعض الخمائر، وتناول عصير اللحاء الداخلي لنبات الصبار غاية في الروعة في علاج الإمساك عند خفقه في الخلاط مع القليل من العسل والليمون وأوراق النعناع الطازجة، مع الإقلال قدر الإمكان من شرب الشاي والقهوة لاحتوائها على مواد تؤدي إلى الإمساك، والبعد عن التوابل الحارة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً