الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وجود مخاط رائحته كريهة في فتحة الأنف اليمنى، كيف أتعالج منه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 30 سنة، أعاني منذ الصغر من رائحة كريهة في مخاط يخرج مع النفس سواء من الأنف أو الفم، مع وجود البلغم في آخر الحلق وعند الاستيقاظ من النوم يكون أكثر، وهي مشكلة في فتحة الأنف اليمنى فقط، ولون المخاط ما بين الأصفر إلى الأخضر، وأحيانا تخرج كتل خضراء لينة مرات صغيرة الحجم ومرات كبيرة قليلا.

لا أعاني من صداع أو أي ألم في الجيوب الأنفية، وفتحة الأنف اليسرى سليمة، والمخاط فيها عادي وشفاف ولا يسيل لأي سبب بعكس فتحة الأنف اليمنى.

لم أذهب يوما لطبيب مختص لعدم وجود أطباء أكفاء في هذا المجال، تحديداً في مدينتي، وبقدر الإمكان أبتعد عن كل مثيرات الحساسية.

فهل يمكن وصف علاج ملائم وموثوق عبر هذه الاستشارة بدون زيارة الطبيب؟ الذي أرغبه وبشدة على الأقل هو التخلص من المخاط ورائحته، فهل هذا ممكن؟ هل المضادات الحيوية المناسبة أم مؤقتة؟

وشكرا جزيلاً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ na حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالحقيقة وجود البلغم السميك والملون الذي وصفته في الطرف واحد من الأنف ولفترة طويلة جدا، يؤكد وجود جسم أجنبي من فترة الطفولة، يؤدي مع الزمن لتشكل ما يدعى بالحصاة الأنفية وحولها التهاب جرثومي، يسبب هذه المفرزات المخاطية والرائحة الأنفية.

لا بد من الفحص المباشر لدى اختصاصي أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة، حيث سيقوم بسحب المفرزات من الأنف والتأكد من وجود هذه الحصاة الأنفية وإزالتها، بالطبع بعد إزالتها ستتحسن الأعراض سريعا -بإذن الله-، مع استخدام المضادات الحيوية وغسول الأنف بالسيروم الملحي.

الاحتمالات الأخرى تتضمن التهاب الجيوب الأنفية المزمن، وانسداد قمع الأنف الخلفي -فتحة الأنف الخلفية على البلعوم الأنفي-، وغيرها، حيث التدبير قد يتضمن الجراحة التنظيرية مع العلاج الدوائي.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً