الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أعيد أخذ العلاج بعد معاودة الإصابة بالوسواس القهري؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا إنسان مريض بالوسواس القهري منذ خمس سنوات تقريباً، وقبل سنة ونصف ذهبت إلى طبيب نفسي وبدأ معي العلاج وكانت حالتي هي خوفي من الأمراض المعدية والطهارة، حيث أعمل أنا في مستشفى.

وبدأت آخذ علاج الأنفرانيل 25 ملغ بواقع حبتين يومياً، ثم ثلاثة حبات ثم أربع حبات، واستمر العلاج لأكثر من ستة أشهر، وكانت نتيجة العلاج أنني تحسنت بنسبة 90%، ولكن الآن عادت الحالة مرة أخرى، وخصوصاً موضوع الطهارة وأفكر في معاودة أخذ العلاج مرة أخرى.

الرجاء الإفادة.

والسلام عليكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ توتو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله أن استجابتك للعلاج كانت ممتازة، علماً بأن (التفرانيل) هو أول دواء يثبت فعاليته لعلاج الوساوس القهرية، وذلك من خلال التأثير على مادة السيروتينين.

لا شك يا أخي أنه من الأفضل لك أن تبدأ في تناول العلاج مرةً أخرى، حيث إن وساوسك مرتبطة بمكان عملك وهو المستشفى، فلا بد أن تكون تحت جرعة وقائية من الدواء، وجرعة (التفرانيل) كما هو معروف تبدأ بالتدريج، ثم تزاد حتى تصل إلى 150 ملجراما في اليوم، وبعد أن تتحسن الحالة، ويستمر هذا التحسن ثلاثة أشهر على الأقل، يمكن أن تبدأ بالجرعة الوقائية وهي 75 ملجراما ليلاً، وكما ذكرت لك فالتفرانيل علاجٌ فعّال، ولكنه ربما يسبب بعض الآثار الجانبية، مثل الشعور بالجفاف في الفم، والإمساك، وتأخير القذف عند الرجال، ولكن بالاستمرار في استعماله تقل أو تختفي معظم هذه الآثار الجانبية، كما أن من ميزاته أنه قليل التكلفة نسبياً.

الأدوية البديلة للتفرانيل في علاج الوساوس القهرية هي: ( الفافرين، والبروزاك، ولسترال، والزيروكسات)، بجانب العلاج الدوائي أرجو أيها الأخ الكريم أن لا تنس العلاجات السلوكية للوساوس، والتي تقوم على مبدأ تحقير الفكرة الوسواسية ومقاومتها، وعدم اتباعها، واستبدالها بفكرةٍ مضادة، مما يؤدي إلى إضعافها والتخلص منها.

نسأل الله لك الشفاء والعافية، وبارك الله فيك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً