الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من النحافة، وحاولت جاهدا زيادة وزني دون جدوى، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 30 سنة، أعاني من النحافة، وزني 55 كلغ، طولي 173 سم، أعاني من وسواس الأمراض وخاصة السرطان، قبل 3 شهور ظهرت لي حبة بحجم الحمص في رقبتي من الخلف، أقرب للجهة اليمنى، وبعد أسبوعين اختفت، لكن عند الضغط في مكانها أشعر أنها ما زالت موجودة بحجم صغير تحت الجلد، وعند الالتفات للجهة اليسرى أحس بألم في رقبتي، رغم أنني استخدمت مرهما مرخيا للعظلات لكن ددون جدوى، وأشعر بحرارة داخلية!

- قبل فترة شعرت بألم في معدتي عند الأكل أشبع بسرعة، وأشعر بالاستفراغ، لكنني لا أستفرغ، وأشعر بكثرة (التجشؤ) وخاصة صباحا عند الاستيقاظ من النوم، وما زالت الأعراض حتى الآن.

- أعاني حاليا من ألم في جفوني ورأسي من الأمام وخاصة عند السجود، وفي المساء وبعض الأيام يختفي، مع العلم يوجد عندي جيوب أنفية.

عملت جميع الفحوصات من cbc، وبراز، وفحص الغدة الدرقية والسكري والبول، كانت كلها سليمة إلا فحص b12 كان يوجد نقص، مع العلم أنني مدخن للأرجيلة، أخاف من الأمراض كثيرا، وأفكر فيها كثيرا، وأي شيء يؤثر علي من الخوف، وإن ظهر لي أي شيء في جسمي، أو ألم في منطقة معينة فإنني أفكر وأبحث في الإنترنت، فما رأيكم في حالتي؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله -حفظه الله-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بارك الله فيك -أخي الكريم- وجزاك الله خيرًا.
النقاط التي أثرتها تدل على أن لديك بعض أعراض قلق المخاوف، خاصة الخوف من الأمراض، ولديك بعض الأعراض النفسوجسدية، الأعراض التي تحدثت عنها والتي نشأت من الجهاز الهضمي أعتقد أن سببها القلق، وحتى الآلام التي ذكرتها في منطقة الرأس، والألم في الجفون، أعتقد أن القلق قد لعب دورًا فيها ولا شك في ذلك.

بالنسبة للخوف من الأمراض -خاصة السرطان- السرطان بالفعل مخيف، لكن الخوف حقيقة لا يُعالج الأمر ولا يمنع السرطان، الذي يمنع السرطان هو الدعاء بالعافية، وبالتوكل، وأن يعيش الإنسان حياة صحيَّةً بقدر المستطاع، حياة صحية فيما يتعلق بموضوع الغذاء، الحرص على النوم الليلي، رفع المناعة من خلال ممارسة الرياضة، هذا -يا أخي- أمرٌ مهمٌّ جدًّا، وأن يكون الإنسان في معنوياتٍ طيبة ونفسٍ مستقرة، بهذه الكيفية يكون الإنسان مطمئنًا.

وأنصحك -أخي الكريم- حتى لا تتردد على الأطباء- أن تعيش حياة صحية -كما ذكرت لك- أن تمارس الرياضة بكثافة، وأن يكون لديك تواصل اجتماعي، وأن تطور نفسك من الناحية المهنية، هذه -أخي الكريم- علاجات أساسية، وأن يكون لك مواعيد دورية ثابتة مع الطبيب الذ تثق فيه، مثلاً تذهب إلى طبيب الأسرة -أو طبيب الباطنية- مرة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر، وذلك من أجل إجراء الفحص الإكلينيكي السريري، وكذلك الفحوصات المختبرية الدورية.

بهذه الكيفية -إن شاء الله تعالى- تحسّ بطمأنينة، كما أن أذكار الصباح والمساء على وجه الخصوص باعثة للطمأنينة، إذا أدرك الإنسان معانيها العظيمة والسامية، وكان متيقنًا بها، فاحرص على كل هذا، وليس هنالك ما يمنع أن تتناول أحد مضادات المخاوف القلقية، أنا أقول عقار مثل (سبرالكس) بجرعة بسيطة سوف يفيدك لدرجة كبيرة، وهو دواء سليم، والجرعة في حالتك هي خمسة مليجرام -أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام- تتناولها يوميًا لمدة أسبوع، ثم تجعل الجرعة عشرة مليجرام يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسة مليجرام يوميًا لمدة أسبوعين، ثم خمسة مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناوله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المملكة المتحدة ...

    اعتقد يجيب عليك تشكر الله على نعمة الصحه وتستمتع بالحياة واترك الخوف عنك
    طالما انك لم تصاب بالمرض لماذا التفكير به
    وثق بالله انه لن يضرك يكفي عليك اهتمامك بنفسك وعنايتك بها ..دمت بخير

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً