الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من فقدان الشهية واضطراب النوم والتوهان، فما الأسباب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري ٣٧ سنة، منذ فترة طويلة وأنا أعاني من تغير تفاعلي مع الناس، وأعاني من عدم التركيز والتشويش والتوهان، وصار استمتاعي بالحياة قليلا.

لدي أعراض بدأت منذ ثلاثة أشهر، وهي شعوري بالميل إلى القيء، وذهبت للطبيب وكان التشخيص أنني مصاب بالتهاب المعدة، تكرر الأمر وبدأت أشعر أنني مصاب بشيء خطير في معدتي، فوصف الطبيب دواء نكسيوم٤٠.

منذ فترة وأنا أتردد على مجموعة من الأطباء بسبب مخاوفي من وجود مرض خطير، أطباء في أكثر من تخصص، وقمت بعمل العديد من التحاليل والأشعات، وكلها جيدة.

حاليا أشكو من فقدان الشهية، وهو شعور مزعج للغاية لمن كان يعشق الطعام مثلي، وأعاني من اضطراب النوم بمعدل ساعات أقل عن نومي الطبيعي، مع حالة من الخوف من وجود مرض خطير، وفقدت حوالي ١١ كلغ من وزني خلال ثلاثة شهور، علما أنني غيرت عاداتي الغذائية.

وأخيرا ذهبت إلى طبيب مختص بالأمراض النفسية والعصبية، وأخبرني بأنني مصاب بالقلق والاكتئاب، ووصف لي باروكستين وبوسبار، بدأت في تناولهم منذ خمسة أيام، فهل مرضي بالفعل نفسي، أم أحتاج إلى عمل تحاليل أكثر تخص الأمراض المستعصية؟ وكيف أفرق بين المرض النفسي والعضوي؟ وهل يمكن تناول عقار تريتيكو لأتمكن من النوم في الوقت الحالي؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقدان الشهية، وعدم التركيز، والزهد في الحياة، واضطراب النوم والتوهان، كلها أعراض اكتئاب نتيجة اضطراب مستوى الموصلات العصبية بين الأعصاب المختلفة، ومن أهم تلك الموصلات العصبية، هرمون سيوتونين، ولا مانع لمزيد من الاطمئنان من عمل فحص شامل يشمل فحص صورة الدم CBC، وفحص وظائف الكبد ALT & AST، والكلى serum urea and creatinine، وفحص الدهون TG، والسكر FBS، والكوليستيرول TC، وفحص فيتامين D، وفيتامين B12، وفحص يورك uric acid أسيد، وتحليل البول urinalysis، والبراز stool analysis، وقياس الضغط كل عدة أيام، وتسجيل القراءات وعرضها على الطبيب الباطني المعالج، للتأكد من عدم وجود أمراض عضوية.

والأدوية الموصوفة جيدة ولا مانع من الاستمرار عليها مدة لا تقل عن 3 شهور، مع المتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج، لأن انسحاب تلك الأدوية عند التوقف المفاجئ عن تناولها يؤدي إلى أعراض جانبية، مع ضرورة تناول حبوب نيكسيوم 40 مج لمدة شهر، والبعد عن التوابل الحارة، مع الحرص على تقسيم الوجبات إلى وجبات خفيفة ومتكررة، مع تحليل جرثومة المعدة H-Pylori في البراز، للتأكد من عدم الإصابة بتلك الجرثومة؛ لأنها تؤدي إلى الحموضة والغثيان والقيء وألم المعدة، والأعراض تتحسن في خلال أسبوعين، ولذلك لا داع لتناول منوم لعدم الحاجة إليه -إن شاء الله-.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • جويانا الفرنسية abdu

    بما أنك كنت تعش الطعام ...انصحك أيضا بالرقية الشرعيه فقد تكون مصاب بعين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً