السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرا، وأثابكم على ما تقدمونه من جهود ملموسة وواضحة في خدمة الإنسانية والناس.

كنت منذ فترة تناولت دواء جلوكوفاج ٥٠٠ مرتين في اليوم، وقد أصابني حينها تعب وإرهاق شديد، فقست مستوى السكر في الدم، فكان في الحدود الطبيعية، ومنذ يومين قرأت أن تناول الجلوكوفاج يسبب نقص فيتامين b12 وأن من أعراضه الشعور بالتعب والإرهاق، والسؤال: ما هي الجرعة المناسبة لتناول فيتامين b12 مع الجلوكوفاج؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ omar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دواء جلوكوفاج يعمل على تحسين وظيفة الإنسولين الموجود حول الخلايا، وهو يمثل عنصرا مهما في علاج حالات السمنة، وحالة ما قبل السكر Prediabetes، حيث تزيد مقاومة الخلايا لهرمون الإنسولين، ولا يؤدي إلى نقص فيتامين b12 إلا إذا صاحب تناول الجلوكوفاج المزيد من الحموضة والغثيان وعدم امتصاص الطعام، حيث إن امتصاص فيتامين b12 يحدث في الأمعاء الدقيقة بفعل مادة تفرز في المعدة تسمى Intrinsic factor وإذا تأثرت المعدة فإن هذه المادة يقل إفرازها، وبالتالي يقل إمتصاص b12، ولا أعتقد أن الأمور مع تناول جلوكوفاج وصلت إلى هذا الحد.

ويمكن قياس نسبة فيتامين b12 والمفروض أن تكون النسبة ما بين 200 الى 700 أو أكثر حسب الأرقام في المختبرات المختلفة.

وجرعات b12 تساوي 1 مج أو 1000 ميكروجرام في العضل كل شهر أو كل 15 يوما إذا كان هناك نقص شديد في ذلك الفيتامين لمدة 4 إلى 6 شهور.

والتعب والإرهاق يأتي من فقر الدم، ومن نقص فيتامين D أيضا، ولذلك لا مانع من أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية في العضل مرة واحدة كل 4 شهور، مع ضرورة التعرض لأشعة الشمس من خلال ارتداء ملابس رياضة نصف ساعة في اليوم، وشرب المزيد من الحليب وتناول منتجات الألبان، مع ضرورة النوم الجيد ليلا مدة لا تقل عن 7 ساعات وترك السهر لأنه يؤدي إلى الإرهاق.

وفقك الله لما فيه الخير.